اليمن الاتحادي/ متابعات:
في مشهد يشبه أفلام الحرب الأكثر سوداوية، اشتعلت المنطقة خلال 24 ساعة الماضية على وقع تبادل غير مسبوق للضربات بين إيران وإسرائيل، حملت كل ضربة فيها رسائل نارية، وفضائح أمنية، وخسائر باهظة كشفت عن واقعٍ جديد مختلف عمّا عهدناه في أدبيات “محور المقاومة”.
ضربة البداية: إسرائيل تهاجم قلب إيران
بدأت الأحداث قبيل فجر أمس الجمعة 13 يونيو، حين شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدف أكثر من 100 موقع داخل العمق الإيراني، بينها منشآت نووية ومقرات استخباراتية وعسكرية عالية الحساسية.
وما لم يكن متوقعاً أن الضربة لم تكن فقط من الجو، بل انطلقت بعض المسيّرات القتالية من داخل الأراضي الإيرانية، من معسكر تسلل إليه “الموساد” وأعده خصيصاً لهذا اليوم.
حصيلة ثقيلة وصمت مدوٍّ
خلال أقل من ساعة من الهجوم الاسرائيلي على إيران أكدت التقارير سقوط عشرات القتلى، بينهم شخصيات بارزة في الحرس الثوري، بينهم اللواء محمد باقري (رئيس هيئة الأركان المشتركة)، والجنرال أمير علي حاجيزاده (قائد القوة الجوفضائية)، والجنرال حسين سلامي (القائد السابق للحرس الثوري)، إضافة إلى مقتل عالمين من برنامج إيران النووي، وحتى لحظة إعلان طهران الحصيلة الرسمية، كانت الخسائر قد تجاوزت 78 قتيلاً و320 جريحاً.
لكن ما أثار دهشة المراقبين لم يكن فقط جسامة الضربة، بل ردّ الفعل الإيراني المتأخر والمرتبك، حيث لم تظهر إيران أي دفاعات حقيقية، ولم تُسقط أي طائرة معادية، فيما اقتصرت ردود الإعلام الإيراني على “رفع الرايات الحمراء”، في استعراض رمزي أثار سخرية الشارع العربي.
الهجوم الإيراني المضاد: “الوعد الصادق 3”
بعد نحو 10 ساعات، أطلقت إيران رشقة صاروخية دراماتيكية على عدة مدن إسرائيلية، تحت اسم “الوعد الصادق 3″، أكثر من 150 صاروخاً باليستياً و100 طائرة مسيّرة انطلقت باتجاه تل أبيب والقدس، فيما دوت صفارات الإنذار في مختلف المدن الإسرائيلية.
ورغم ضخامة الهجوم، إلا أن القبة الحديدية الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الأميركية – ومنها “آرو 3” – تمكنت من اعتراض معظم الصواريخ، وقُتل إسرائيلي واحد على الأقل، وأصيب أكثر من 20 شخصاً، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.
ارتفاع اسعار النفط ومخاوف من اندلاع حرق اقليمية
في الساعات التي أعقبت الهجوم، ارتفعت أسعار النفط عالمياً بنسبة 7%، وسُجل تراجع في مؤشرات الأسواق الآسيوية والأوروبية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة.
فيما سارعت الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها في الخليج، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “ضبط النفس ومنع انزلاق الوضع إلى حرب شاملة”.
الصدمة الأكبر: سقوط صورة “القوة الإقليمية”
رغم ضخامة الضربات المتبادلة، كشفت هذه الجولة من التصعيد عن ضعف عسكري إيراني صادم، إذ لم تكن الضربة الإسرائيلية مجرد استهداف مادي، بل إهانة استخباراتية بعد نجاح الموساد في التغلغل داخل الأراضي الإيرانية وإنشاء قواعد انطلاق بدون أن يُكشف، وتأخر الرد الإيراني، واعتماده على الصواريخ بلا نتائج حقيقية.
المنطقة على صفيح ساخن تنتظر المجهول
يقف الطرفان في وضع هش، إسرائيل تثبت تفوقها التكنولوجي والاستخباراتي، وإيران تُحاول إنقاذ ماء وجهها أمام جمهور داخلي غاضب ومحورٍ خارجي مذهول.
أما المنطقة، فتنتظر على صفيح ساخن لأن ما جرى لم يكن سوى الفصل الأول في مسرحية مفتوحة على جميع الاحتمالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : الاعلان عن اغتيال المشاط وعدد كبير من قيادات الحوثي باستهداف اجتماع بالعاصمة صنعاء "تفاصيل"
هز دوي انفجار قوي أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء مساء يوم السبت، فيما شهدت الأجواء تحليقًا كثيفًا للطائ
اثار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ضجة عالمية على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، وا
عاجل : صاروخ ايراني يستهدف اجتماعا رفيع المستوى لنتنياهو ووزرائه في موقع حساس "تفاصيل أولية"
شمسان بوست / خاص: هزّ انفجار عنيف، مساء السبت، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ما أثار حالة من الذعر وال