تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
المهاجر ملكًا في عيون الآخرين .. سجينًا في عين نفسه
95 قراءة  |

في عالمٍ يُعجب بالفوضى، ويزدحم بالطموح والتقدم،

وفي عصر التكنولوجيا، أصبح عند الناس هوسٌ في التنافس بأي طريقة كانت،

بغض النظر: شريفة أو متسخة بقذارة الفكرة.

في ظل هذا القانون المصبوغ بنجاسة المال والمظهر،

صار الناس طبقات: غني وفقير، مغترب ومواطن.

ظاهرها: المهاجر هو المنتصر، والمميز، وصاحب الحظوة.

وواقعها معاكس لذلك كله.

المسكين يبكي الساعات، وهو يعد الثواني والدقائق، حنينًا إلى وطنه وأهله.

يتصابر الأيام، ويتجرع مرارتها لكسب قوت أولاده،

بغض النظر في أي بلد كان وكم يتقاضى،

إلا أنه سليب الحرية، مكسور الجناح، موجوع الجانب، مفطور القلب،

حزين العينين، ضحوك في وجه الآخرين.

خواطره كلها معلقة في السفر والعودة إلى حضن الأحباب وقلوب المحبين.

ولا يعرف هذا الحال إلا من عاصر الفراق، وتجرّع البعد والحرمان،

في بلاد ليست بلاده، وأرض هو فيها غريب،

يُعارك كل الأحاسيس، يُضارب كل المشاعر، عكس التيار.

وما يزيد أوجاعه، أنه في عيون الآخرين:

ذلك الباهي، المُهاب، الجميل، ممتلئ الجيوب، وافر المال، سعيد الحظ،

فرّ من الشقاء إلى النعيم، تغازله حتى نجوم السماء،

وتظلّه الغيمة اللعوب والكواكب المنيرة.

يا له من مسكين!

ستر ألمه حين رفّه على نفسه بقرشين،

وفكّ ضيقته بنفس سيجارة غالية الثمن، وقاتٍ ثمين السعر.

صار في عيون المواطنين ملكًا يُلجأ إليه، ويُرجى جانبه،

وكأنه مانسا موسى زمانه، الذي لا ينضب ذهبه،

ولا تفرغ خزائنه، ولا يُرَدُّ عنده أحد.

وهنا حلّت المصيبة على رأس الجريح،

وبلغ الحُمّى نخاع الميت، الذي يصارع دروب الحياة،

ويحاول أن يصنع له مستقبلًا بسيطًا،

يقتات منه وقت عوزته، ويعلّ من دخله شيبته وهرمه،

ويأمَن باقي الحياة.

ولكن كيف يُقنع هؤلاء؟ وكيف يمنع ذلك؟

فالدنيا في عين الشهم البطل مواقف،

والرجولة وعود وعهود، وقد تكون كلمات.

وما قيمة المرء إن فرّط في شيء يراه من قيم الرجولة ومبادئ الحياة؟

وهنا يهلك المسكين، وينحلّ حاله، ويُنضَر اقتصاده، ويتضرر عيشه،

والحال هو الحال من صديق إلى آخر:

هذا بحجة دين، وآخر له قريب عليل، وأخ مريض.

والحاجة أمُّ الاختراع، والكذب مولودها، والاحتيال حالها.

وهكذا تدور العجلة، ولا تتوقف،

وعلى الباغي تدور الدوائر…

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
الحدث اليوم | 797 قراءة 

وردالان: إخلاء عاجل للقصر الرئاسي بالعاصمة بعد ساعات من إجلاء الرئيس ونوابه إلى هذه الدولة


الحدث اليوم | 569 قراءة 

إسقاط واحدة من أكبر شبكات التجسس تعقيدا" يقودها الموساد الإسرائيلي في هذه الدولتين والكشف عن عن تفاص


موقع الأول | 512 قراءة 


المرصد برس | 420 قراءة 

في خطوة تثير استغراب المجتمع الدولي وتنذر بتصعيد خطير للأزمة اليمنية، أدرجت إسرائيل العاصمة الجنوبية


نيوز لاين | 420 قراءة 

السعودية تؤدب إسرائيل بطريقتها الخاصة وتثير جنون ”نتنياهو” بضربة موجعة


صوت العاصمة | 354 قراءة 

شن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وعدد من الوزراء أمس الأحد، هجوماً حاداً على المستشارة الق


المشهد اليمني | 335 قراءة 

رغم التراجع الكبير في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني خلال الأشهر الأخيرة، ما زالت أس


نيوز لاين | 285 قراءة 

طفلٌ يُعاقب لأنه كشف الحقيقة: ماذا يحدث في صنعاء؟


نافذة اليمن | 284 قراءة 

كشف المحلل السياسي اليمني البارز، خالد سلمان، مساء الأحد، عن تطورات خطيرة و"نوعية" في مسار المواجهة


الحدث اليوم | 248 قراءة 

تشكيل حكومة جنوبية للادارة الذاتية