يمن إيكو|أخبار:

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ضرورة أن تستأنف الأطراف اليمنية اللقاءات الخاصة بملف الأسرى والمعتقلين، منوهاً بمرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية وحكومة صنعاء بشأن ملف الأسرى.

جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها غروندبرغ، الخميس، أمام مجلس الأمن، وتابعها “يمن إيكو”، حيث دعا إلى المضي قدماً في ملف الأسرى على المبدأ المتفق عليه “الكل مقابل الكل”، مشيراً إلى أن الملف في حالة جمود رغم وجود آلاف المعتقلين، بعضهم منذ 10 سنوات.

وأشار إلى وجود إجماع إقليمي واسع على أن التسوية التفاوضية هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن.

وتطرق المبعوث إلى الاحتجاجات النسائية التي شهدتها عدن وتعز ولحج وأبين، التي تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية ودفع الرواتب، داعياً إلى احترام الحق في التظاهر السلمي وحماية المجتمع المدني، في إشارة إلى حملات القمع التي شنتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضد المتظاهرات في عدن وغيرها.

غروندبرغ قال إنه تشاور، خلال الشهر الماضي، مع ممثلين عن مصر وإيران وسلطنة عُمان والسعودية والإمارات، مؤكداً أن جميع الأطراف عبروا عن دعمهم لحل سلمي شامل يقوم على المفاوضات.

كما أشاد بإعادة فتح طريق الضالع، واصفاً ذلك بأنه نموذج لما يمكن تحقيقه من خلال جهود محلية بناءة، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في أن يسهم هذا التقدم في فتح مزيد من الطرقات وتحقيق خطوات ثقة إيجابية تعزز الاقتصاد.

وشدد غروندبرغ على أهمية البناء على التراجع الأخير في الأعمال القتالية في البحر الأحمر، والعمل على خارطة طريق تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإصلاحات اقتصادية، وعملية سياسية جامعة، مؤكداً على أن السلام في اليمن ليس مجرد وقف للعنف، بل استثمار في مستقبل بلد غني بالتاريخ والفرص.