رحبت بريطانيا بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل ضمان إطلاق سراح العاملين الإنسانيين المحتجزين "تعسفيا" لدى جماعة الحوثيين، منذ أكثر من عام.

وقال نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ جيمس كاريوكي، خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن بشأن اليمن، الخميس: "نرحب بالعمل الحيوي الذي تقوم به الأمم المتحدة والشركاء الآخرون من أجل ضمان الإفراج الفوري عن الموظفين والعاملين في المجال الإنساني المحتجزين بشكل تعسفي لدى الحوثيين".

وأضاف كاريوكي أن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وخمسة من المنظمات غير الحكومية الدولية وأعضاء في البعثات الدبلوماسية لا يزالون محتجزين "تعسفياً"، وبعيدون عن عائلاتهم وأحبائهم لأكثر من عام، وبعضهم لأكثر من ألف يوم، "ورغم الوفاة المأساوية لأحد موظفي برنامج الغذاء العالمي في معتقله، واصلت الجماعة حملة الاعتقالات، والتي شملت مؤخراً صحفيين وإعلاميين".

وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى أن مرور ذكرى عام على هذه الاعتقالات "يُسلّط الضوء على الظلم الفادح الذي تُمثّله هذه الممارسات ضد هؤلاء العاملون الإنسانيون الذين يكرسون حياتهم لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للشعب اليمني".

وأكد كاريوكي أن استمرار الاحتجازات، وتفاقم مشكلة مساحة التشغيل الصعبة، والنقص الحاد في التمويل، تؤدي إلى زيادة الوضع الإنساني في البلاد سوءاً، خاصة في ظل التوقعات الراهنة بزيادة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتفشي الأمراض خلال العام الجاري، "لذا، يجب علينا مواصلة العمل معاً، وإعطاء الأولوية لاستجابتنا الجماعية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

وجدد المسؤول البريطاني التزام بلاده بمواصلة دعم جهود المبعوث الأممي الرامية للتوصل إلى سلام دائم في اليمن والمنطقة ككل، "ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تسوية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة".