يمن ديلي نيوز

: حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الأربعاء 11 يونيو/ حزيران، من كارثة إنسانية بسبب الفجوة التمويلية الكبيرة التي تواجه خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبدالله السعدي، أمام الدورة العادية الثانية لعام 2025 لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وأعرب السعدي، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، عن تطلعه لدعم جهود الحكومة لمواجهة هذه التحديات، مضيفًا أن الفجوة التمويلية الكبيرة التي تواجه الخطة ستترتب عليها آثار كارثية في مختلف القطاعات، خصوصًا القطاعين الصحي والتعليمي.

وقال السعدي إن الحرب التي شنتها جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، منذ أكثر من عقد، خلقت وضعًا اقتصاديًا وإنسانيًا واجتماعيًا كارثيًا، وأوقعت ملايين اليمنيين تحت خطر الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تفشي الحميات الوبائية في عدد من المحافظات، مؤكدًا أن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لاحتواء هذا التفشي، وتعزيز الرصد الوبائي، وتوسيع نطاق الاستجابة العلاجية والوقائية.

وأوضح أن هذه التحديات تعيق جهود التعافي التي تقودها الحكومة، وتتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة.

ودعا السعدي المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها اليونيسف، إلى زيادة الدعم لضمان تقديم الرعاية الصحية الضرورية، مشددًا على أهمية تأمين تمويل مستدام لضمان كفاءة واستمرارية النظامين الصحي والتعليمي، وبرامج الحماية الاجتماعية.

وتطرق إلى انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال في مناطق سيطرتهم، قائلاً إن تلك المناطق شهدت انتهاكات جسيمة، أبرزها تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في ما يُعرف بـ”المعسكرات الصيفية”، والزجّ بهم في المعارك، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية وحقوق الطفل.

وذكر أن الجماعة غيّرت المناهج الدراسية لتتماشى مع مشروعها العقائدي العنصري، ما يشكّل خطرًا على وعي الأجيال ويعزز مفاهيم الكراهية والتطرف، ويهدد وحدة المجتمع اليمني واستقراره.

أشار إلى أن الحوثيين احرموا ملايين الأطفال من التعليم من خلال تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية واستخدامها في الصراع.

ودعا السعدي المجتمع الدولي واليونيسف إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.

مرتبط

الوسوم

نقص التمويل في اليمن

الأمم المتحدة

الحكومة اليمنية

الدورة الثانية لعام 2025 لليونيسف

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط