بدأ حمود عباد، المعين من قبل جماعة الحوثيين أمينًا للعاصمة، أولى خطواته الرسمية في محاولة لحماية منصبه، عقب مطالبات بإقالته خلال اجتماع عُقد مؤخرًا مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وذلك إثر الجدل الواسع الذي أثارته إعلانات لمنتج "حليب نيدو" في شوارع العاصمة صنعاء.

وأصدر عباد تحذيرًا شديد اللهجة لشركات الإعلان العاملة ضمن نطاق أمانة العاصمة، محذرًا من مغبة الترويج للسلع والمنتجات المدرجة ضمن قوائم المقاطعة، ومتوعدًا المخالفين باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.

وأوضح عباد، في تصريح صحفي للمركز الإعلامي لأمانة العاصمة، أنه سبق وتم إيقاف الشركة التي تولّت تركيب لوحات إعلانية تروّج لأحد منتجات الحليب المشمولة بالمقاطعة في عدد من شوارع صنعاء، مؤكدًا أن قيادة الأمانة كانت قد أصدرت توجيهات واضحة لصندوق النظافة وإدارة الدعاية والإعلان بإزالة أي لوحات تروّج لتلك المنتجات.

وأكد عباد أنه لن يُسمح لأي شركة أو جهة داخل العاصمة بمخالفة قرار المقاطعة الشاملة للمنتجات الأمريكية و"الصهيونية" والشركات الداعمة لها، داعيًا الجهات المعنية، ممثلة بالمكاتب التنفيذية والسلطات المحلية في المديريات، إلى تكثيف حملات الرقابة المستمرة على الأسواق والمراكز التجارية، وسحب تلك المنتجات فورًا في حال وُجدت.

في سياق متصل، كشفت مذكرات رسمية صادرة عن وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار في حكومة التغيير والبناء، المهندس معين المحاقري، عن توجيه رسمي بعدم اعتراض منتجات الشركة المعلنة، ما اعتبره مراقبون سببًا مباشرًا في خرق قرارات المقاطعة، والسماح بترويج تلك الإعلانات.

وقال نشطاء ومهتمون إن هذه المذكرات، التي حصل المركز الإعلامي لأمانة العاصمة على نسخة منها، أسهمت في تمكين الشركة من الإعلان عن منتجاتها، إلا أن صندوق النظافة بادر فورًا بإزالة اللوحات الإعلانية، تنفيذًا لتوجيهات قيادة الأمانة، في محاولة واضحة لاحتواء الأزمة المتصاعدة.