وجه محافظ عدن في حكومة صنعاء، طارق مصطفى سلام، اتهامات حادة لما أسماه “فشل الحكومة الموالية للتحالف ذريعاً” في التعامل مع كارثة السيول التي اجتاحت المدينة مؤخراً، وكشفت عن هشاشة البنية التحتية.

وقال سلام في تصريح لوسائل اعلام، اليوم الثلاثاء، رصده الجديد برس: “شوارع عدن تحولت بين ليلة وضحاها إلى أنهار، وعزلت أحياء بأكملها، وهذا ليس مجرد نتيجة لعوامل طبيعية، بل هو نتاج مباشر لسنوات من الإهمال والفساد وسوء الإدارة”.

وأشار المحافظ إلى أن سبب الكارثة يعود إلى “الفساد المستشري في أروقة فصائل الاحتلال”، موضحاً أن المشاريع الخدمية أسندت إلى “جهات محددة ونافذة لها صلة قرابة مع قيادات المرتزقة دون مناقصات” حسب وصفه.

وكشف سلام عن فضيحة مشروع “خط الجسر” الذي بلغت تكلفته أكثر من 3 ملايين دولار ونفذ دون مصارف مياه، “مما استدعى تمويل مشروع إضافي بمئات آلاف الدولارات لمعالجة الخلل”.

وحمّل مسؤول حكومة صنعاء دول التحالف والفصائل التابعة لها “كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية”، مؤكداً أن وعودهم بتحسين الأوضاع لم تعد سوى “حبر على ورق”، حسب تعبيره.

وجاءت هذه التصريحات فيما لا تزال أحياء واسعة من عدن تعاني من آثار السيول التي غمرت الشوارع والمنازل، وسط عجز واضح للسلطات المحلية الموالية للتحالف، عن معالجة الأضرار