أفاد مواطنون من مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، بعثورهم على جثة العقيد علي الملوي الجحافي، أحد الضباط البارزين في قوات الأمن، مقتولا بعدة طعنات في منطقة الوالي بمدينة عدن.

وذكر شهود عيان أن الجثة وُجدت في ظروف غامضة مساء اليوم، حيث لاحظوا وجود آثار عنف واضح على جسمه، وتم نقل الجثة إلى مستشفى خاص لتوفير الإسعافات الأولية قبل إرسالها إلى مختبر الطب الشرعي للتحقيق في أسباب الوفاة.

وقال مصدر أمني مسؤول إن الأجهزة الأمنية في عدن بدأت بالتحقيق في الحادث، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجحافي تعرض للهجوم من قبل مجهولين، وقد تم العثور على أدلة أولية تشير إلى أن الهجوم كان مفاجئاً.

وأشار المصدر إلى أن العقيد الجحافي كان يشغل منصبًا مهمًا في قوات الأمن، وكان معروفًا بدوره في تطوير الخطط الأمنية في المدينة، مما يجعل الحادث يثير تساؤلات حول أسبابه وخلفياته.

وقد تصدرت هذه الحادثة أخبار الشارع العدني، حيث عبر المواطنين عن صدمتهم من هذا العنف الذي يزداد حدته في ظل استمرار حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.

وتُعد هذه الحالة الثانية من نوعها خلال أسبوع، حيث سبق أن تم العثور على ضابط آخر مقتول في منطقة مختلفة من عدن، مما يزيد من القلق حول انتشار العنف في المدينة.

وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات ما زالت جارية، وأنها تسعى لتحديد هوية المهاجمين والدوافع وراء الجريمة، مشيرة إلى أن أي تطورات جديدة سيتم الإعلان عنها فورًا.

في الوقت نفسه، دعا نشطاء ومسؤولون محليون إلى زيادة الجهود الأمنية وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، وشددوا على أهمية تفعيل دور الأجهزة الأمنية بشكل فعّال لمنع مثل هذه الجرائم.