وصلت صباح أمس سفينة الصيد "العبري الميمون 1" إلى ميناء الشحر في محافظة حضرموت، وعلى متنها 26 صياداً من أبناء المحافظة، وذلك بعد الإفراج عنهم من قبل السلطات الصومالية التي كانت قد احتجزتهم منذ الرابع عشر من مايو 2025.

وجاءت عملية الإفراج نتيجة مفاوضات وتفاهمات مكثفة بين الجانبين اليمني والصومالي، تكللت بإعادة الصيادين إلى أرض الوطن سالمين، حيث استقبلهم أهاليهم وذووهم بفرحة غامرة عند وصول السفينة إلى الميناء.

وكانت السفينة "العبري الميمون 1" قد تعرضت للاحتجاز من قبل السلطات الصومالية قبل نحو شهر، ضمن إجراءات روتينية تتعلق بتراخيص الصيد، ما أدى إلى احتجاز طاقمها من الصيادين الحضارم. إلا أن الجهود الدبلوماسية والمبادرات القبلية ساهمت في تسوية الأمر وإطلاق سراحهم دون أضرار.

وأعرب الصيادون العائدون عن امتنانهم لكل من ساهم في إطلاق سراحهم، مؤكدين أنهم تلقوا معاملة حسنة خلال فترة احتجازهم، لكنهم شددوا على صعوبة الظروف التي مروا بها بسبب البعد عن أسرهم وعدم اليقين حول مصيرهم.

من جهته، أشاد مسؤولون محليون في حضرموت بالجهود التي بذلت للإفراج عن الصيادين، معتبرين أن عودتهم آمنة تمثل انتصاراً للإرادة الإنسانية والتعاون بين الدول. كما دعوا إلى تعزيز آليات التنسيق بين الدول الساحلية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، بما يضمن حقوق الصيادين ويحفظ أمنهم أثناء مزاولتهم عملهم في البحار.

يذكر أن الصيادين اليمنيين، وخصوصاً من محافظتي حضرموت والمهرة، يواجهون بين الحين والآخر تحديات في المياه الإقليمية المجاورة، ما يتطلب تعزيز الحوار والضوابط القانونية لحماية نشاط الصيد الذي يعد مصدر رزق أساسياً للآلاف من الأسر اليمنية.