صعّدت ميليشيا الحوثي من انتهاكاتها بحق المنظمات الإنسانية والدولية، حيث أقدمت على مصادرة أصول منظمة رعاية الأطفال في العاصمة صنعاء وخمس محافظات أخرى، وذلك عقب إغلاق مكاتب المنظمة بالكامل في تلك المناطق.
وقالت مصادر إعلامية، اليوم الإثنين، إن الأصول التي استولت عليها الميليشيا تشمل سيارات، وأدوية، وتجهيزات مكتبية وكهربائية، وتُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار أمريكي.
وبحسب المصادر، تأتي هذه الإجراءات في سياق حملة ممنهجة تستهدف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، حيث شهدت الفترة الماضية اعتقال العشرات من الموظفين المحليين والدوليين، من بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة، دون الإفراج عنهم حتى الآن، رغم الإدانات الصادرة عن الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وعدد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتهم تقارير حقوقية ميليشيا الحوثي بالسعي إلى تقويض العمل الإنساني في مناطق سيطرتها، من خلال التضييق على المنظمات، ومصادرة ممتلكاتها، واحتجاز موظفيها، بهدف إخضاعها لأجنداتها الخاصة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وتتزايد المخاوف من تأثير هذه الممارسات على الفئات الأكثر احتياجًا، لا سيما الأطفال والنساء، في ظل تدهور الوضع الإنساني، وتراجع أنشطة الإغاثة بسبب التضييقات والانتهاكات المتكررة من قبل الميليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news