بحث وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد شبيبة، مع عدد من وزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية، سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في إدارة شؤون الحج والعمرة، وذلك على هامش مشاركته في الحفل الختامي لموسم حج عام 1446هـ، الذي نظمته وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.

وخلال اللقاءات، ناقش الوزير شبيبة أهمية توسيع مجالات التعاون بما يسهم في خدمة الخطاب الديني المعتدل وترسيخ القيم الإسلامية الجامعة.

وفي لقائه مع وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد أبو الخير شكري، تبادل الجانبان الرؤى حول دور المؤسسات الدينية في التصدي للأخطار التي تهدد الأمة، وعلى رأسها الطائفية السياسية التي يدعمها المشروع الإيراني بهدف تفكيك المجتمعات العربية والإسلامية من الداخل عبر نشر الفوضى والانقسامات المذهبية. وأكد الوزيران أن اليمن وسوريا، بما لهما من عمق حضاري وإسلامي، ستظلان حصنًا منيعًا أمام هذه المشاريع الهدامة ومحاولات تشويه صورة الإسلام.

كما بحث الوزير شبيبة مع رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، آليات تعزيز التعاون في مجالات الإرشاد وتبادل التجارب الدينية، وأكد الطرفان أهمية توحيد الجهود للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وفي لقائه مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمد نجم، جدّد الوزير شبيبة موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم لفلسطين وشعبها الصامد، مشددًا على أن هذا الموقف مبدئي وتاريخي، ولا يرتبط بأي استغلال سياسي أو توظيف طائفي كما تفعل مليشيات الحوثي التي تتاجر بشعار "القدس" بينما تمارس الطائفية وتنفذ أجندة إيرانية تهدد اليمن ووحدته.

إلى ذلك، التقى الوزير شبيبة بعدد من وزراء الشؤون الدينية في الجزائر وتونس وأفغانستان، حيث ناقش معهم سبل تطوير التعاون في مجالات الأوقاف والإرشاد وتبادل الخبرات في إدارة شؤون الحج والعمرة، بما يعزز الخطاب الديني المعتدل ويدعم أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية.