طرأت مستجدات وصفت بـ "الخطيرة" في واقعة فرار سجناء محكومين بجرائم جنائية جسيمة، من السجن المركزي في مدينة ذمار، الخاضعة لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، في اول سابقة "اخترق امني" من نوعها، تشهدها الاجهزة الامنية للجماعة التي تُوصف بـ "القبضة الحديدية" حسب ما ذهب اليه مراقبون للشأن اليمني.

وأعلنت "ادارة شرطة ذمار"، الجمعة (6 يونيو)، عن انها تمكنت من "القبض على ثلاثة من السجناء الخمسة الذين فرّوا من الإصلاحية المركزية بالمحافظة في السادس من ذي الحجة الجاري، الموافق 2 يونيو 2025م، وأحد المتورطين في عملية تهريب السجناء، إضافة إلى السيارة التي استُخدمت في تنفيذ العملية".

موضحة في بيان نقلته وكالة الأنباء "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء، أن "جهود التحريات والمتابعة الأمنية أسفرت عن ضبط ثلاثة سجناء متهمين بارتكاب جرائم قتل عمد، هم: عمر علي حسن الأسدي (30 عاماً)، بدران علي حسن الأسدي (22 عاماً)، عبده ناصر محمد القادري (37 عاماً)". 

وأقرت وزارة الداخلية في حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، رسميا، بواقعة فرار سجناء من الإصلاحية المركزية بمدينة ذمار، يوم الإثنين، (2 يونيو)، زاعمة أنها "نفذت منذ اللحظة الأولى عمليات تعقّب واسعة للفارين، كما أوقفت جميع كوادر السجن عن العمل وأحالتهم إلى التحقيق".

جاء هذا في بيان اصدرته "ادارة شرطة ذمار"، ونقله مركز الاعلام الامني التابع لداخلية الحوثيين، في اليوم الثالث على الواقعة، أقرت فيه بأن فرار عدد من السجناء المرتبطين بجرائم جسيمة من الاصلاحية المركزية في ذمار "واقعة تُعد سابقة خطيرة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي بالمحافظة".

وقالت: إنها "ومنذ اللحظات الأولى، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات تحرٍ ومتابعة واسعة لتعقب السجناء الفارين، وتم التعميم الفوري بأسمائهم وصورهم على كافة النقاط والوحدات الأمنية والمنافذ على مستوى الوطن، وما تزال عمليات التتبع والملاحقة مستمرة بوتيرة عالية حتى اللحظة، ولن تتوقف حتى يتم ضبط جميع الفارين".

مضيفة: إنه "وبناء على توجيهات وزارة الداخلية، وبالتنسيق مع مصلحة التأهيل والإصلاح واللجنة المكلفة من الوزارة بهذا الخصوص، تم إيقاف كافة كوادر سجن الإصلاحية المركزية بذمار عن العمل، وإحالتهم إلى التحقيق، وتكليف إدارة بديلة لتولي مهام إدارة السجن حتى استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وخاطبت المواطنين بقولها: إنها "وإزاء هذه الحادثة المؤسفة" "تطمئن أبناء المجتمع في محافظة ذمار بأن الأجهزة الأمنية، ورغم حجم وتداعيات هذه الواقعة، ماضية في أداء مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة الجريمة، وضبط المجرمين". وأردفت: "وتُهيب بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي معلومات".

من جانبه، نشر موقع صحيفة "26سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها، قائمة باسماء وصور السجناء الفارين من السجن المركزي بمدينة ذمار، كاشفا عن أن عددهم (5) سجناء، بينهم اربعة متهمين بجرائم قتل عمد رهن المحاكمة، ومتهم مدان بجريمة قتل عمد، ومحكوم استئنافيا بالإعداد قصاصا.