اعلن الكيان الاسرائيلي، رسميا، عن تمكنه من احداث اختراق "استخباراتي هام" لحسم تهديدات جماعة الحوثي الانقلابية، وأنه يبني عليه ردا عسكريا واسعا، خلال الايام المقبلة، على هجمات الجماعة بالصواريخ والطائرات المسيرة على موانئ الكيان ومطاراته ضمن اعلانها "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان حتى ايقاف عدوانه وحصاره على غزة".

جاء هذا على لسان مصدر امني اسرائيلي، اعلن السبت (7 يونيو) عن أن "الاستخبارات تعمل على مدار الساعة لتوسيع قاعدة أهداف الحوثيين". وقال: إن "معرفة تلك الأهداف تتحسن يوما بعد يوم". مضيفا لموقع ""واللا" العبري: إن "إطلاق الصاروخ من اليمن الليلة الماضية لن يمر دون رد، وأن الجيش الإسرائيلي سيرد على الحوثيين في الوقت المناسب".

ونقل الموقع العسكري الاستخباراتي "الاسرائيلي"، عمَّن سماهم "مسؤولين المؤسسة الدفاعية" أنهم "عبروا عن خيبة أملهم من الاتفاق بين واشنطن والحوثيين"، وقولهم: "من الواضح لنا أن الحوثيين مصممون على إطلاق الصواريخ، لكننا لن نتجاهل ذلك". متحدثا عن "رصد الجيش فجر السبت (7 يونيو) إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه وسط اسرائيل".

يأتي هذا عقب اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان مقتضب نشره الخميس (5 يونيو) متحدثه لوسائل الاعلام العربية، افيخاي ادرعي، عن تعرض الكيان لهجوم صاروخي جديد من اليمن. زاعما "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسبب في تفعيل انذارات في بعض المناطق في البلاد". رغم نشر وسائل اعلام "اسرائيلية" مشاهد اختراق الصاروخ اجواء الكيان.

وأعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، منتصف ليل الخميس (5 يونيو) عن "تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘ حقق هدفه بنجاح وعطل حركة الملاحة في المطار".

جاء الهجوم الحوثي بعد ساعات على استفزاز الجماعة الكيان الاسرائيلي، بتنفيذها هجوما مزدوجا واسعا، استهدف مدينة يافا (تل ابيب)، عقب ساعات على استهدافها لأول مرة، شحنة اسلحة امريكية للكيان واعتراض هبوط طائرة شحنها في مطار اللد (بن غوريون)، منتصف ليل الثلاثاء (3 يونيو).

وليل الاثنين (2 يونيو) صدور اعلان عسكري جديد وخطير للكيان الاسرائيلي، بشأن اليمن وتصعيد جماعة الحوثي الانقلابية، هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وموانئه ومطاراته، واخرها هجوم صاروخي استهدف من جديد ليل الاثنين مطار اللد (بن غورين) في مدينة يافا (تل ابيب).

تتابع هذه التطورات عقب بدء جماعة الحوثي الانقلابية، الاحد (1 يونيو) تصعيدا تتجاوز تداعياته اليمن الى المنطقة برمتها" حسب مراقبين محليين واقليميين ودوليين، رأوا أن اليمن والمنطقة مقبلة خلال الايام المقبلة على حرب كبرى، جراء تصاعد المواجهة بين جماعة الحوثي والكيان الاسرائيلي على خلفية العدوان والحصار على غزة.

والسبت (31 مايو) كشفت ما يسمى "وزارة الدفاع" في حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، عن صواريخ جديدة، قالت إن "تصميمها يجعل منظومات الدفاع الجوي بلا فائدة"، لبدء تصعيدها الجديد للمواجهة مع الكيان الاسرائيلي ضمن اعلانها "استمرار عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة".