يمن إيكو|أخبار:

اندلع، مساء الإثنين، حريق هائل في عدد من ورش الحدادة والنجارة بمدينة عدن الجديدة (الوالي)، الواقعة بمديرية البريقة شمال غربي المحافظة، مخلفاً خسائر مادية كبيرة، بدون تسجيل أي إصابات بشرية، في حادثة أثارت حالة من الذعر في الأحياء السكنية المحيطة.

ونقلت وسائل إعلام، تابعها موقع “يمن إيكو”، عن مصادر محلية، إن الحريق بدأ بشرر ناتج عن أعمال لحام في إحدى الورش، قبل أن يمتد بشكل سريع إلى الورش المجاورة، نتيجة تخزين كميات كبيرة من الوقود بشكل عشوائي قرب موقع العمل، ما فاقم من سرعة انتشار النيران وخطورتها.

وأوضحت المصادر أن الحريق التهم عدداً من الورش الصناعية المتلاصقة، والتي تضم معدات وأدوات حرفية “غالية الثمن”، يستخدمها عمال الحدادة والنجارة في نشاطهم اليومي، مشيرة إلى أن بعض الحرفيين فقدوا كل ممتلكاتهم ومصدر رزقهم خلال دقائق فقط.

كما تسببت كثافة ألسنة اللهب والدخان في إثارة حالة من الفزع بين سكان المنطقة، فيما سارع عشرات المواطنين إلى المشاركة في عمليات الإطفاء بإمكانيات محدودة، قبل وصول وحدات الدفاع المدني، في محاولة للحد من امتداد النيران لأماكن أوسع.

وأضافت المصادر أنه على الرغم من التدخل العاجل من قبل المواطنين، إلا أن فرق الإطفاء واجهت في البداية صعوبات كبيرة، تمثلت في ضيق الطرق المؤدية إلى الموقع، وضعف الجاهزية الفنية للمعدات، وهو ما أعاق الوصول السريع والسيطرة المبكرة على النيران.

وتابعت بالقول إن ذلك الوضع استدعى تدخل عدة سيارات إطفاء من جهات مختلفة، ليتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة على الحريق بعد ساعات من اندلاعه.

وعقب الحادثة، دعا سكان المنطقة إلى ضرورة وضع ضوابط لتخزين المواد القابلة للاشتعال، خاصة في الأحياء التي تنتشر فيها الورش الصناعية داخل النطاق السكني، مع المطالبة بفرض اشتراطات السلامة المهنية على المنشآت الحرفية، وتنفيذ حملات تفتيش دورية لمنع تكرار هذه الكوارث.

كما شدد مواطنون على ضرورة رفع كفاءة الدفاع المدني، وتوفير المعدات الكافية والحديثة، وتوسيع شبكة الإطفاء بما يضمن الاستجابة السريعة لأي طارئ، محذرين من أن أي تأخير مماثل مستقبلاً قد يؤدي إلى خسائر بشرية كارثية.