يمن ديلي نيوز:

يبدأ ضيوف الرحمن غدا الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة 1446هـ أداء اول مناسك الحج “يوم التروية”.

وسيتوافد الحجاج على مشعر “مِنَى” وعلى صعيده سيقضون “يوم التروية” أولى محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدى 6 أيام.

يوم التروية

يأتي ذلك اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء الحج.

ويعد الحج خامس أركان الإسلام، وتتوزّع مناسكه على عدة أيام هي: يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ثم أيام التشريق الثلاثة.

ويُقال أيضًا إن “يوم التروية” سمي بذلك لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى، استعدادًا للوقوف بعرفة، وهو منسك الحج الأعظم، في التاسع من ذي الحجة الموافق ليوم الخميس القادم.

ماذا يفعل الحجاج في يوم التروية؟

في يوم التروية، سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

كما يُصلّون في “مِنَى” الصلوات الخمس قصرًا من دون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

مشعر “مِنَى”

ويقع مشعر “مِنَى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام.

وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج.

ويقول المؤرخون إن تسمية مشعر “مِنَى” مشتقة من الفعل “أَمنَى” بمعنى أراق الدماء؛ وذلك لكثرة ما يراق فيه من دماء الهدي.

ولمشعر “مِنَى” مكانة دينية خاصة، ففي هذا المكان رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام إبليس بالجمار، وذبح فدي سيدنا إسماعيل عليه السلام.

ثم أكد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هذا الفعل في حجة الوداع، حيث رمى جمرة العقبة أو الجمرة الكبرى صبيحة يوم العاشر من ذي الحجة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعره في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

أيضًا، يشتهر مشعر “مِنَى” بمعالم مهمة في الحج، منها الشواخص الثلاث التي يرمي فيها الحجاج الجمرات، وهي جمرة العقبة في العاشر من ذي الحجة، وجمرات أيام التشريق الثلاثة 11 و12 و13 ذي الحجة.

يوم النحر

ويُسمى يوم عيد الأضحى، بيوم النحر، ويحلّ بعد أن كان الحجاج قد قضوا ليلتهم في اليوم السابق في منى وصعدوا إلى جبل عرفات لأداء أهم أركان مناسك الحج قبل أن يبيتوا ليلتهم في مزدلفة.

في ثاني أيام العيد، ويسمى يوم القر، يستقر حجاج بيت الله الحرام في منى ويبدأون برمي الجمرات الثلاث العقبة والوسطى والصغرى.

وفي ذلك اليوم، (اليوم الثاني) تشق مجموعات من الحجاج طريقها عبر وادي منى لرمي الجمرات، وتتم هذه المناسك في مبنى ضخم متعدد الطوابق شيدته السلطات السعودية لتفادي وقوع تدافع أدى في الماضي إلى حوادث دامية.

مرتبط

الوسوم

السعودية - موسم الحج - المشاعر المقدسة -

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط