في خطوة هامة لتعزيز أمان وحماية المعروضات والمقتنيات القيمة، شهد متحف جامعة عدن مؤخراً أعمال تركيب منظومة مراقبة متكاملة، وذلك بفضل دعم وتمويل كريم من رجل الأعمال اليمني في الولايات المتحدة الأمريكية الأخ/ لبيب ناشر، الذي قدم تمويلاً سخياً لهذا المشروع الحيوي الهام.

وتهدف هذه المنظومة الحديثة إلى رفع مستوى الأمان في المتحف وحماية المعروضات من أي محاولات اعتداء أو تخريب، بالإضافة إلى تحسين عملية مراقبة الزوار وتنظيم دخولهم وخروجهم، وتُعد جزءاً من خطة تطوير شاملة للمتحف الذي يبرز تاريخ وثقافة المدينة.

كما تم استكمال تركيب منظومة طاقة شمسية مستقلة لضمان استمرارية عمل الكاميرات بكفاءة عالية خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي، ما يسهم في رفع كفاءة النظام ويعزز من إجراءات حماية المتحف ومحتوياته الأثرية، حيث بدأت الفرق الفنية المعنية بتركيب هذه المنظومات بالنزول الميداني لتقييم الاحتياجات وتحديد مواقع التركيب، والبدء في تهيئة البنية التحتية الخاصة بهذه المنظومات.

وقال مدير متحف جامعة عدن، في تصريح له: "إن تركيب هذه المنظومة يعد إنجازاً مهماً يعكس اهتمام جامعة عدن بمواكبة التقنيات الحديثة، ويسهم في حماية إرثها الثقافي، معبرًا عن امتنانه الكبير لرجل الأعمال اليمني الأخ/ لبيب ناشر، على دعمه السخي ودوره الريادي في تمويل هذه المبادرة، انطلاقًا من إيمانه بأهمية حماية الإرث الثقافي والحضاري لليمن، ودور المتاحف في توثيق التاريخ وحفظ الذاكرة الوطنية، والذي سيكون له بالغ الأثر في تعزيز أمان المتحف وتطويره".

من المتوقع أن تساهم هذه المنظومة في رفع كفاءة عمل المتحف وضمان حماية مقتنياته بشكل أفضل، بالإضافة إلى تعزيز سمعته كمركز ثقافي وتعليمي في المدينة، إذ يمثل دعم هذا المشروع نموذجًا في الشراكة المجتمعية، ويعكس الوعي المتزايد بأهمية الاستثمار في البنية التحتية الثقافية وسد الفجوة التمويلية التي تواجهها المؤسسات الأكاديمية والمتاحف في ظل الظروف الراهنة.