أطلقت قبائل آل جماعي في محافظة حجة (شمال غرب اليمن) مناشدة إنسانية وأمنية عاجلة إلى زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك بدر الدين الحوثي، دعا فيها إلى التدخل المباشر لكشف المتورطين في جريمة قتل المواطن علي أحمد عبد الله أزيب جماعي، الذي قُتل غدراً في مديرية وشحة عام 2013، ولا يزال الجناة طلقاء منذ ذلك الحين.

وأكدت المناشدة أن القاتلين، محمد حسن شائع وصالح علي شائع، وكلاهما من مديرية وشحة، تمكنا من الفرار بعد ارتكاب الجريمة، في ظل تقاعس الجهات الأمنية المعنية على مستوى المديرية والمحافظة والجمهورية.

وأشار صاحب المناشدة إلى أن القتلة أخذوا المجني عليه بـ"مشوار" قبل أن يُقدموا على قتله ورجمه بوحشية، ويستولوا على مركبته دون وجه حق، مطالباً بسرعة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

واستنكر ما وصفه بـ"التساهل المستمر" من قبل الجهات الأمنية والنقاط والعناصر القبلية، التي تتعامل مع المجرمين بقدر من اللامبالاة، محمّلاً كل من يلتزم الصمت أو يتواطأ مع الجناة المسؤولية الشرعية والأخلاقية.

كما دعا زعيم الجماعة إلى إصدار توجيهات صريحة لتعقب المطلوبين، وتعميم أسمائهم في كافة المحافظات والمنافذ والنقاط الأمنية ومعارض السيارات التي قد يلجأون إليها، وإلزام السلطات القضائية في محافظة حجة بالحكم وفق الشريعة دون تأخير أو تأثير بالرشاوى.

واختتم المناشدة بالتأكيد على أن دماء الأبرياء أمانة في أعناق المسؤولين والمشرفين والقضاة، وأن كل متساهل أو متقاعس عن أداء واجبه في هذه القضية سيُسأل أمام الله عن تفريطه في القصاص العادل.