وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في تصريح لشبكة KBS المحلية، أن الجنود كانوا ضمن وحدة دفاع جوي من طراز "باتريوت" متمركزة في كوريا الجنوبية، وتم نقلهم الشهر الماضي إلى موقع لم يُكشف عنه في الشرق الأوسط. وقد تحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته، كما هو معتاد في التصريحات الحكومية في كوريا الجنوبية.

ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الإدلاء بتفاصيل إضافية، محيلة الاستفسارات إلى قوات الولايات المتحدة في كوريا (USFK)، التي تشرف على نحو 28,500 جندي أمريكي على الأراضي الكورية.

وفي رد عبر البريد الإلكتروني يوم الإثنين، قال المتحدث باسم USFK، ديفيد كيم، إن القيادة "تحافظ على قوة جاهزة وقادرة وفتاكة"، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي.

يُذكر أن بطاريات "باتريوت" منتشرة في القواعد العسكرية الأمريكية بكوريا الجنوبية لحمايتها من التهديدات المحتملة، خصوصًا من كوريا الشمالية. ويُعد النظام الدفاعي الحديث قادرًا على حمل ما يصل إلى 16 صاروخًا لاعتراض وتدمير المقذوفات المعادية.

وفي وقت سابق، أبلغ الأدميرال صامويل بابارو، قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، المشرعين في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم 10 أبريل، أن كتيبة "باتريوت" تم نقلها مؤخرًا إلى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) التي تُشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك عبر 73 رحلة شحن بطائرات C-17.

وتزامنت عملية النقل مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، ردًا على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن على الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد تعهد بوقف هذه الهجمات، وأمر بنشر حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى جانب "هاري إس. ترومان" بالقرب من السواحل اليمنية، في مهمة استمرت قرابة شهرين منذ أبريل.

ومنذ مارس، نفذت القوات الأمريكية أكثر من 1000 ضربة ضد أهداف حوثية، بحسب ما صرّح به المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في 29 أبريل.

وفي 8 مايو، أعلن ترامب وقف الضربات الجوية بعد أن أعلنت الجماعة الحوثية المدرجة على قائمة الإرهاب عزمها وقف الهجمات البحرية في المنطقة.