أعلنت الناشطة المدنية والحقوقية اليمنية صبرين جلال، عن شروعها في البحث عن فرصة عمل خارج حدود اليمن، براتب يضمن لها "حياة محترمة" هي وأسرتها، وذلك في ظل التطورات الأمنية الأخيرة التي طالت اسمها وحركتها داخل البلاد.

وأكدت جلال، وهي خريجة كلية الحقوق وناشطة بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وقضايا المرأة، أنها مستعدة للعمل في "أي مجال" يمكن أن يوفر لها دخلًا مستقرًا، مشددة على حاجتها الملحة إلى فرصة عمل تساعدها في تجاوز الظروف الحالية وتأمين مستقبلها المهني والحياتي.

تأتي تصريحات جلال بعد تقديم إدارة أمن عدن شكوى رسمية ضدها، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الشكوى أو الأسباب المؤدية إليها. واعتبر مراقبون أن هذا التحرك قد يكون له ارتباط بالنشاط العام الذي تمارسه جلال، سواء على المستوى المدني أو من خلال مواقفها النقدية تجاه عدد من القضايا المحلية والسياسية.

وتُعد خطوة البحث عن فرصة عمل خارج اليمن مؤشرًا على تصاعد الضغوط التي تواجهها الناشطة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما دفعها إلى التفكير الجدي في مغادرة البلاد بحثًا عن بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.

وأعربت جلال عن أملها في أن تجد دعمًا ومساندة من جهات ومنظمات معنية بحماية النشطاء والشخصيات المدنية في الخارج، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها العديد من المحافظات الجنوبية، بما في ذلك العاصمة المؤقتة عدن.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية توترات متزايدة بين بعض الجهات الأمنية والنشطاء المدنيين، حيث يتعرض كثير منهم لضغوط وملاحقات تحد من قدرتهم على ممارسة نشاطهم بحرية.

ويتوقع أن تتفاعل قضية صبرين جلال على المستويين المحلي والدولي، خاصة من قبل المنظمات الحقوقية المهتمة بحماية النشطاء وحرية التعبير.