بعثت إيران رسالة رسمية إلى مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، بشأن التنسيق العسكري بين الجانبين، ضد تحديات تشهدها المنطقة، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام حوثية.

الرسالة جاءت باسم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إبراهيم عزيزي، وقالت مليشيات الحوثي إنها وصلت إلى ما يسمى لجنة الشؤون الخارجية في "برلمان الحوثيين" بصنعاء، غير المعترف به دولياً.

وتضمنت الرسالة دعوة إيرانية صريحة لتعزيز التنسيق بين الجانبين وتوحيد المواقف ضد الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، خصوصا مع استمرار التهديدات بحرب جديدة بين إيران والكيان.

وفي حين لا يتعدى تأثير مليشيات الحوثي، حدود مناطق سيطرتها، شدد المسؤول الإيراني على ضرورة رفع الصوت في المحافل الدولية لكشف الجرائم الإسرائيلية.

وردت مليشيات الحوثي على الرسالة عبر القيادي علي الزنم، رئيس ما يسمى لجنة الشؤون الخارجية في "برلمانها"، حيث كرر الخطاب الإيراني ذاته داعياً إلى ما وصفه بتفعيل "الدبلوماسية البرلمانية" لمواجهة إسرائيل وأمريكا، في محاولة لتضخيم دور كيان غير شرعي لا يمثل اليمن ولا يعبر عن مواقفه الرسمية.

ويأتي هذا التبادل بين طهران والحوثيين في سياق العلاقة العضوية بين الطرفين، حيث تعمل الجماعة الانقلابية كذراع إيرانية في اليمن، وتتبنى مواقفها السياسية والإعلامية بما يخدم أجندة طهران الإقليمية على حساب الشعب اليمني وقضيته الوطنية.

واستغلت مليشيات الحوثي حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد غزة المحاصرة، لتحاول عبرها تلميع صورتها داخلياً وخارجياً، مقدمة نفسها كقوة إقليمية فاعلة تبحث عن شرعية مفقودة.