قوة أمنية تقتحم محطة ساسكو في تعز وتنهب ممتلكاتها وتختطف موظفين وتفرض حصارا محكما على الموقع

أدانت مؤسسة "ساسكو" لتموين كبار مستهلكي الغاز والمركبات بأشد العبارات ما أقدمت عليه ظهر اليوم قوة تابعة لشرطة النجدة في محافظة تعز، مدعومة بعناصر من قسم شرطة الضباب، من اقتحام مسلح لمحطة المؤسسة الواقعة في منطقة الضباب، وقيامها بأعمال تكسير وتخريب ونهب، شملت مصادرة كاميرات المراقبة واحتلال الموقع وفرض طوق أمني عليه بشكل مستمر.

وأوضحت المؤسسة في بيان صادر عنها أن قوة أمنية تابعة لشرطة النجدة في محافظة تعز، مدعومة بعناصر من قسم شرطة الضباب، أقدمت على تنفيذ عملية اقتحام واحتلال للحوش الرئيسي بالمحطة، تخللها إطلاق نار حي لترويع الموظفين وطردهم من الموقع بالقوة، أعقبها نهب معدات وأدوات وممتلكات تابعة للمؤسسة، واختطاف اثنين من العاملين.

واعتبرت المؤسسة ما جرى "جريمة نكراء" و"سابقة خطيرة" تهدد أمن واستقرار المؤسسات الخدمية والاستثمارية في المحافظة، مؤكدة أن السلوك الذي مارسته القوة الأمنية لا يمت بصلة لمهام أجهزة الدولة، ويعبّر – بحسب البيان – عن تصرفات "عصابات خارجة عن القانون".

وحملت مؤسسة ساسكو شرطة النجدة كامل المسؤولية عن الحادثة وما نتج عنها من أضرار مادية ومعنوية، مطالبة بفتح تحقيق شفاف في الواقعة ومحاسبة المتورطين، إلى جانب إخراج العناصر المقتحمة من مقر المحطة وإعادة الاعتبار للمؤسسة.

كما وجهت المؤسسة نداءً عاجلاً إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزيري الداخلية والدفاع، ومحافظ تعز، وقائد المحور، ومدير الأمن، وكافة مشائخ وأحرار المحافظة، للتدخل السريع ووقف ما وصفته بـ"العبث" الذي يستهدف مؤسسات الدولة والمجتمع.

وأكدت المؤسسة تمسكها بحقها القانوني في ملاحقة المعتدين أمام القضاء، والمطالبة بتعويض كامل عن الخسائر التي لحقت بها، مشددة على أنها لن تتوانى عن اتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لاستعادة حقوقها وكرامتها كمؤسسة وطنية خدمية.

وقد لقيت هذه الواقعة إدانات مجتمعية ونقابية واسعة، عبّرت عن تضامنها الكامل مع المؤسسة ورفضها القاطع لما تعرّضت له، باعتباره تهديداً مباشراً لسلامة الخدمات العامة واستقرار الأمن في المحافظة.