تتسارع بوتيرة ملحوظة الأعمال الإنشائية في مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الهادف إلى إنشاء ثلاث كليات طبية جديدة تابعة لجامعة تعز، تتضمن كلية الطب البشري، وكلية التمريض، وكلية الصيدلة.

ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية مهمة تهدف إلى دعم البنية التحتية التعليمية والصحية في اليمن، وسد الفجوة في الكوادر الطبية المتخصصة.

ويأتي المشروع الحيوي استجابةً للحاجة الملحة التي يشهدها القطاع الصحي في اليمن، من حيث توافر الأطباء والممرضين والصيادلة المؤهلين القادرين على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.

ويعمل البرنامج السعودي من خلال هذا الاستثمار التنموي على بناء قاعدة علمية راسخة، وتأهيل كوادر بشرية متخصصة قادرة على تحمل مسؤولياتها في مختلف المراكز الصحية والمستشفيات داخل المحافظات اليمنية.

وتُعتبر هذه الكليات الطبية الجديدة نموذجًا متكاملًا للتطوير الأكاديمي والمهني، حيث تم تصميمها وفق أحدث المواصفات العلمية والتعليمية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، بما يشمل المعامل الحديثة، وأماكن التدريب العملي، وغرف المحاكاة الطبية، بالإضافة إلى القاعات الدراسية المجهزة والأماكن الإدارية المناسبة.

ويُعد هذا المشروع جزءًا من مجموعة مشاريع الأوسع نطاقًا التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ضمن جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لدعم الشعب اليمني الشقيق، وتعزيز استقراره وتنميته في مختلف المجالات.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في بناء قدرات صحية مستدامة، تلبي احتياجات المجتمع اليمني الحالي والمستقبلي، وتدفع بعجلة تطوير الخدمات الصحية نحو آفاق أكثر تقدمًا وكفاءة.

وبإتمام هذا المشروع، ستتمكن جامعة تعز من استقبال أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين في التخصص الطبي، ما يُعد استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد في رأس المال البشري، ويمثل أملًا جديدًا لمستقبل صحي أفضل في اليمن.