خرج آلاف السكان في مدينة تعز، صباح السبت 31 مايو/أيار 2025، إلى ساحات مفتوحة لأداء صلاة الاستسقاء، استجابةً لدعوة أطلقها مكتب الأوقاف والإرشاد في المحافظة، في محاولة لطلب الغيث بعد تفاقم أزمة الجفاف وانعدام مياه الشرب.

وشهدت أربعة مواقع رئيسية في تعز إقامة الصلاة، وهي: ميدان الشهداء بمديرية صالة، ساحة الحرية، ثانوية تعز الكبرى، جامع الشافعي بمديرية القاهرة، وشارع المرور قرب نادي الصقر بمديرية المظفر، حيث صدحت أصوات الخطباء بالدعاء والرجاء، مطالبين بالعودة إلى الله والتوبة، والإكثار من الاستغفار لرفع البلاء.

يأتي ذلك في وقتٍ تعاني فيه المدينة – المحاصرة منذ أكثر من عشر سنوات من قِبل مليشيا الحوثي – من أزمة مياه غير مسبوقة، حيث تجاوزت تكلفة صهريج المياه سعة 6 آلاف لتر حاجز الـ70 ألف ريال يمني، في ظل شح الأمطار وانهيار شبه كلي لشبكات الإمداد.

 بران برس وثّق بالصوت والصورة مشاعر المواطنين الذين شاركوا في صلاة الاستسقاء، وتحدثوا عن واقعهم المعيشي الصعب، ومعاناتهم اليومية في البحث عن المياه، متهمين السلطة المحلية بالتقاعس، واعتماد حلول ترقيعية لا ترتقي إلى مستوى الأزمة.

ويُحمّل المواطنون سلطات تعز مسؤولية الفشل في إدارة ملف المياه، خاصة مع بقاء مصادر المياه الرئيسية تحت سيطرة الحوثيين، وتعطل خطوط الضخ القديمة، دون وجود مشاريع حقيقية لمعالجة الكارثة المستمرة.