في أعماق الكون السحيق، تقبع عوالم مهيبة تثير الدهشة وتُظهر عظمة الخلق.
ومن بين هذه العجائب السماوية، يبرز عنقود "هرقل العظيم" M13 كجوهرة متلألئة في سماء الشمال، يلمع فوق رؤوسنا منذ آلاف السنين، حاملاً في طياته أسرار الزمان والمكان.
ليس مجرد بقعة ضوئية في السماء، بل كيان كوني يعج بمئات الآلاف من النجوم، يختزل في قلبه قصة مجرة متراصة مكتظة بالحياة النجمية.
كان الفلكي الإنجليزي إدموند هالي أول من وصف هذا العنقود في عام 1716 بقوله: "ليست سوى بقعة صغيرة، لكنها تُرى بالعين المجردة حين يكون الجو صافياً والقمر غائباً".
واليوم، بعد قرون من الرصد والتطور العلمي، نعرف أن M13 هو أحد ألمع العناقيد النجمية الكروية في نصف الكرة الشمالي، ويقع على بعد 25 ألف سنة ضوئية من الأرض.
يمتد على مساحة تبلغ 150 سنة ضوئية، ويزداد بريقه كلما اقتربنا من مركزه، حيث يمكن احتواء أكثر من 100 نجم في مكعب لا يتجاوز عرضه 3 سنوات ضوئية.
هذا المشهد السماوي المذهل لا تكتمل روعته إلا بظهور المجرات البعيدة مثل NGC 6207 في خلفية الصور الملتقطة، لتُذكّرنا بامتداد الكون الهائل وتداخله البديع.
إنّ عنقود هرقل العظيم ليس مجرد تجمع نجمي، بل هو لوحة كونية ترسُم عظمة الخلق ودقة النظام السماوي الذي يسير بأمر الله، دافعًا أرواحنا للتفكر، وقلوبنا للخشوع أمام هذا الجلال الكوني المُدهش.
في كل نجمة، وفي كل ذرة ضوء، نقرأ آيات الله التي لا تنتهي، نلمس بديع صنعه وروعته التي لا تقارن.
فسبحان من جعل الكون بمنتهى الدقة والجمال، ودبره بحكمة لا يعلمها إلا هو، فكان هذا الكون آية تتلوها النجوم بأسرار الخلق وجمال النظام، تذكرنا دومًا بعظمة الخالق وحكمته التي تفوق حدود إدراكنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
من أهم عوامل النجاح ان يضع اي مسؤول نصب عينيه هدف واحد ويركز عليه ويعمل ما بوسعه لتحقيقه، فوضع الكثي
عاجل : عملية نوعية على الحدود "اليمنية السعودية "ووزارة الداخلية تصدر بيان هام
أعلن حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، أنه سيُقاضي الرئيس دونالد ترامب بسبب قراره إرسال الحرس الوطني إلى ل
في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الحرب، استفاقت مدينة الحديدة اليمنية فجر اليوم على دوي انفجارات هزّت