شهدت

العاصمة اليمنية صنعاء

، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، استعراضًا قبليًا غير مسبوق، بعد أن اقتحمت مئات السيارات المحملة بالمسلحين وبائعي وموردي القات من قبيلة الحدا المدينة، عقب تجاوزهم نقطة "سيّان" الأمنية في مديرية سنحان بالقوة، ودون الالتزام بالإجراءات التي تفرضها المليشيا، وعلى رأسها دفع الجبايات.

وقالت مصادر محلية، إن عناصر من قبيلة الحدا أقدموا على هذا التحرك بعد تصاعد حالة الغضب في أوساطهم، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الانتهاكات والتعسفات الحوثية" بحق أبناء القبيلة، مطالبين بالإفراج عن مختطفيهم ومحاسبة العناصر المتورطة في الاعتداءات.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر موكبًا كبيرًا يضم مئات السيارات المسلحة يتجه نحو صنعاء، وسط هتافات تطالب بوقف الظلم والانتهاكات، وتُحذر من تجاهل هذه المطالب، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية واندلاع مواجهات مباشرة.

وأكد أبناء قبيلة الحدا في تصريحات متفرقة، أن استمرار تجاهل سلطات الحوثي لمطالبهم، سيؤدي إلى نتائج وخيمة، داعين إلى وقف الاستهداف الممنهج لأبناء القبائل، ووقف الحملات التي وصفوها بـ"التعسفية"، إضافة إلى تشكيل لجنة محايدة للنظر في ما يتعرضون له من ظلم وإقصاء.

ويُعد هذا التحرك مؤشراً على تصدعات متزايدة داخل مناطق سيطرة الحوثيين، ويعكس تنامي الغضب القبلي إزاء سياسات الجماعة القمعية والجبايات المالية الباهظة التي تُفرض خارج إطار القانون.

المصدر:  وكالة "خبر"