كشف الرئيس اليمني

رشاد العليمي

عن أن ميليشيات الحوثي المسلحة كانت قد هددت بقصف مطار عدن الدولي إذا لم تعد طائرة " اليمنية" الأخيرة المتواجدة في العاصمة الأردنية عمّان إلى مطار صنعاء، وذلك قبل ساعات فقط من تعرض الطائرة نفسها لغارات جوية أدت إلى تدميرها بالكامل يوم الأربعاء.

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، أوضح العليمي أن حكومته كانت تنسق لاستعادة الطائرة من مطار الملكة علياء الدولي، بعد أن دُمرت 7 طائرات في مطار صنعاء في وقت سابق نتيجة قصف إسرائيلي، من بينها ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وصرّح العليمي بأن الحوثيين، عبر وسطاء، وجهوا إنذارًا صريحًا: "إذا لم تعد الطائرة إلى صنعاء، سنقصف مطار عدن، وربما نضرب مطارات أخرى في حضرموت والمخا." وهو ما اعتبرته الحكومة تهديدًا مباشرًا للمنشآت المدنية، دفعها لاتخاذ قرار بالسماح للطائرة بالعودة، لتجنيب البلاد موجة جديدة من التصعيد والتدمير.

وبينما أعلنت ميليشيا الحوثي قبل أيام عن "عودة العمل بمطار صنعاء" واستئناف الرحلات بين صنعاء وعمّان، جاءت الغارات الإسرائيلية الأخيرة لتنسف هذا الإعلان، بعدما استهدفت الطائرة ذاتها التي أصر الحوثيون على إعادتها، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عن توقيت التهديد وتنفيذ الضربة، ومن المستفيد من الحادثة.

وقد أعلنت الخطوط اليمنية عقب الحادثة تعليق الرحلات إلى صنعاء إلى أجل غير مسمى، وسط حالة من الغموض والريبة السياسية حول التقاطعات غير المعلنة بين تهديدات الحوثيين وتوقيت الغارات الإسرائيلية، في ظل تصعيد إقليمي يتسارع على أكثر من جبهة.