شهدت محافظة الضالع، جنوب اليمن، يوم أمس الخميس، حادثًا مأساويًا راح ضحيته شاب وأُصيب آخر، نتيجة حريق مروّع اندلع في شاحنة نقل صغيرة (من نوع "دينا") كانت محمّلة بمفروشات إسفنجية، وذلك إثر تماس كهربائي سببه خط كهرباء منخفض التمدد.

وبحسب مصادر محلية، فإن الحريق اندلع أثناء محاولة السائق ومرافقه رفع أحد أسلاك الكهرباء يدويًا في منطقة القَراعي، بعد أن أعاق الخط المنخفض مرور الشاحنة. وتشير الروايات إلى أن الشابين ظنّا أن الكهرباء مقطوعة، إلا أن التيار عاد فجأة، ما تسبب في صعق مساعد السائق ووفاته على الفور، في حين أُصيب السائق بحروق أثناء محاولته إنقاذ زميله.

واندلعت النيران في جسد الضحية والشاحنة خلال لحظات، وسط غياب تام لخدمات الطوارئ، حيث فشلت فرق الدفاع المدني في الوصول بالوقت المناسب، ما فاقم حجم الخسائر البشرية والمادية، وطرح تساؤلات جديدة حول جاهزية الأجهزة المختصة.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على مخاطر البنية التحتية الكهربائية غير الآمنة، وغياب معايير السلامة العامة، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية والرقابة الفنية، فضلًا عن غياب التوعية بمخاطر التعامل العشوائي مع شبكات الكهرباء.

ويطالب السكان المحليون الجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف في الحادث، ومحاسبة الجهات المقصّرة، إلى جانب وضع حلول عاجلة لتحديث الشبكة الكهربائية وتحسين سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.