كشف دبلوماسي سابق، عن تهديد حوثي، منع الحكومة الشرعية من استعادة الطائرة الرابعة من قبضة المليشيات، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي ثلاث طائرات قبل أسابيع.

وسرد السفير السابق لدى سوريا، عبدالوهاب طواف، تفاصيل "قصة الطائرة الأخيرة" التي أحرقها الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، بغارة جوية على مطار صنعاء الدولي.

وقال طواف في منشور على فيسبوك،: "في أعقاب قصف مطار صنعاء وتدمير ثلاث طائرات، في السابع من مايو الجاري، لم يتبق سوى طائرة واحدة من مجموع الطائرات التي اختطفتها العصابة الرسية، كانت في مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان".

وأضاف: "بناءً على ذلك، أصدرت الحكومة اليمنية توجيهاً بإقلاع الطائرة المتبقية من مطار الملكة علياء إلى مطار عدن، وذلك حرصاً على سلامتها وسلامة ركابها".

وتابع: "وفعلًا تم تجهيز الطائرة وصعد الركاب عليها، وقبل إقلاعها بدقائق، هددت العصابة الرسية بقصف مطار عدن وتدمير الطائرات هناك، إن توجهت الطائرة إلى عدن، وقالوا هذه طائرتنا!"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن الحكومة الشرعية "ولتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية، قررت (...) إلغاء عملية الإقلاع، لتظل الطائرة في مطار الملكة علياء".

و"اليوم وبعد هبوط تلك الطائرة في مطار صنعاء، تمّ تدميرها رداً على استمرار الميليشيات في استهداف مطار تل أبيب بصواريخ إيرانية، وتصريحاتها المُهدّدة بحظر الطيران هناك، وهذا ردّ فعل يتوقعه الطفل"، وفق طواف.

ولفت إلى أنه و"نتيجةً للعبث الحوثي بمقدرات الشعب اليمني، لداعم برنامج إيران النووي، تم تدمير موانئ الحديدة ومحطات الكهرباء، ومصانع الأسمنت، ومطار صنعاء، وطائرات اليمنية، بالإضافة إلى مقتل عشرات اليمنيين".

وكانت الحكومة الشرعية قد تجاهلت مناشدات صحفيين وناشطين، باستعادة الطائرة الناجية من القصف السابق، بعد استهداف ثلاث طائرات وإحراقها.