كشف المحامي محمد المسوري، اليوم الثلاثاء، عن وجود معلومات مؤكدة تُشير إلى بذل جهود مكثفة لإطلاق شركة طيران جديدة تحمل دعماً مشتركاً بين جماعة الحوثيين ودولة عُمان، وذلك بعد فشل ما يُعرف بشركة "فلاي يمن للطيران" في الحصول على الترخيص الرسمي من الجهات المعنية.

وقال المسوري إن شركة "فلاي يمن"، التي ظهرت قبل أكثر من عامين، كانت قد أُطلقت تحت غطاء رجل أعمال يمني، لكن المصادر تؤكد أن وراءها قيادات بارزة من جماعة الحوثيين وبإسناد خارجي من بعض الأطراف الإقليمية، لاسيما من داخل سلطنة عُمان، مشيراً إلى أن هذه الجهود لم تتوقف رغم تعثر الشركة السابقة.

وأضاف المسوري أن هناك عملية إطلاق جديدة تجري بوتيرة متسارعة لشركة طيران أخرى تابعة لنفس الدائرة، دون الكشف عن اسمها أو هوية الشخصيات التي تقف خلفها، معتبراً أن هذا التحرك يأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف الاقتصاد الوطني، وخاصة قطاع الطيران المدني في اليمن.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة حول وجود مخططات مدروسة تستهدف إضعاف الخطوط الجوية اليمنية، الشركة الوطنية الرائدة في مجال النقل الجوي، حيث ربط المحامي المسوري بين ظهور هذه الشركات الموازية وتراجع دور "اليمنية"، مشيراً إلى أن "تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية ليس عملاً عشوائيًا، بل هو جزء من مشروع يستهدف نخر البنية الاقتصادية للدولة".

وأكد المسوري أن استمرار هذه التحركات يهدد بزيادة تعقيد الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، داعياً الجهات المعنية إلى اتخاذ موقف واضح وحازم أمام أي محاولات للالتفاف على القانون أو تقويض المؤسسات الوطنية.