عبّر أكاديمي في جامعة إب، عن يأسه الشديد من الأوضاع المعيشية والاقتصادية القاسية التي يواجهها الأكاديميون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، والذين لم يتلقوا رواتبهم منذ تسع سنوات، ملوحًا بإنهاء حياته.

ونشر الدكتور عادل الصُداقي، مساء أمس الثلاثاء منشورًا مقتضبًا ومؤثرًا على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" كتب فيه: "أفكر بالانتحار استودعكم الله".

وعلى الرغم من أن الدكتور الصُداقي قام بحذف المنشور لاحقًا، إلا أنه أثار موجة من القلق والصدمة بين زملائه وطلابه والمتابعين. ولم يذكر الأكاديمي بشكل صريح الأسباب التي دفعته لكتابة هذا المنشور، لكن مصادر مطلعة رجحت أن تكون الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها وارتفاع أعباء الحياة المتزايدة هي الدافع الرئيسي وراء هذا اليأس العميق.

يُذكر أن الحرب المستمرة التي أشعلتها ميليشيا الحوثي في اليمن وتوقف صرف رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ سنوات طويلة، قد خلفت نتائج كارثية على حياة الكثيرين، بمن فيهم الأكاديميون. وقد تسببت هذه الظروف المأساوية في وفاة العديد من الأكاديميين كمداً وإصابتهم بأزمات قلبية، فيما اضطر آخرون للجوء إلى أعمال ومهن لا تتناسب مع مكانتهم العلمية التي كان من المفترض أن تحظى بالتقدير والاحترام.

ويعكس منشور الدكتور الصُداقي حجم المعاناة والضغط النفسي الذي يعيشه الآلاف من الأكاديميين والموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين جراء استمرار أزمة الرواتب وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل عام.

وخلال الأيام والأسابيع الماضية، شهدت محافظة إب حادثتي انتحار على الأقل، إلى جانب جرائم قتل الأقارب، والنزاعات على الأراضي.