أثار الفنان المصري تامر حسني جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشر مقطع فيديو جديدًا عبر خاصية "الستوري" في حسابه الرسمي على موقع إنستجرام، ظهرت فيه الفنانة والممثلة اليمنية هديل مانع وهي تؤدي رقصة استعراضية على إحدى أغانيه خلال آخر حفل غنائي أداه في دولة الإمارات.

وعلق تامر حسني على المقطع بطريقة ساخرة، حيث كتب:

"هو أنا واصلي جداً إن نسخة

Come Back To Me

الشعبي عجبتكم بس مش لدرجة إن الناس تسألني عليها في الشارع أكتر من الألبوم ???? وتهيبر الناس كده زي العسل دي ????.

إنتوا بجد عايزين التوزيع ده ينزل؟"

وقد حظي الفيديو بتفاعل واسع من قبل الجمهور المصري والعربي، لكن النقاش تصاعد بشكل أكبر داخل الوسط اليمني، حيث انقسم النشطاء على مواقع التواصل إلى فريقين: فريق أبدى إعجابه بأداء هديل مانع واعتبره خطوة شجاعة نحو الانفتاح وتقدير الفن بجميع أشكاله، فيما انتقد فريق آخر تصرفها ووصفوه بأنه يتنافى مع القيم والعادات الاجتماعية السائدة في اليمن، مشيرين إلى أن ظهورها بهذا الشكل قد يكون غير مقبول في مجتمع محافظ مثل المجتمع اليمني.

وكتب احدهم تعليق لافت جاء فيه:

"ما في شك أن هديل مانع تحاول أن تصنع لنفسها اسمًا في الوسط الفني العربي، لكن عليها أن تتذكر أنها تمثل مجتمعها أولًا، وإذا كانت تريد التمتع بحرية التعبير، فلابد أن تكون مستعدة لدفع الثمن أيضًا".

في المقابل، دافع عدد من الشباب اليمني عن الفنانة قائلين إنها تمارس حقها الطبيعي في التعبير عن ذاتها، وأن الفن لا يعرف حدودًا جغرافية أو ثقافية، وأضاف أحدهم في تعليق على فيسبوك:

"الفن رسالة إنسانية بحتة، ومفيش أي خطأ في الرقص على موسيقى تامر حسني، خاصة أن العالم كله يتغير، واليمن ما يقدر يوقف الزمن".

تجدر الإشارة إلى أن هديل مانع تُعرف بكونها واحدة من أبرز الشخصيات الجدلية في الساحة الفنية والاجتماعية اليمنية، وقد أثارت أكثر من مرة جدلًا واسعًا بسبب طريقة ظهورها وآرائها التي تدافع فيها عن الحرية الشخصية والتعبير الفني.

ويبدو أن هذا المقطع الجديد لم يكن مجرد تسجيل عفوي، بل ربما يعكس بداية تعاون فني قادم بين تامر حسني وهديل مانع، وهو ما قد يعيد رسم خريطة التعاونات العربية بين الفنانين من مختلف البلدان العربية، في ظل التفاعل المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي.