أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن جدلاً واسعاً، حيث ظهرت فيه امرأتان مسنّتان تُقدَّمان كجزء من وساطة قبلية في محافظة البيضاء، بهدف إقناع عائلة مقتول بالعفو عن القاتل.

الفيديو الذي حصل عليه "المشهد اليمني" وثق لحظة تقديم الصلح، الذي شمل 10 ملايين ريال وثلاث سيارات، بالإضافة إلى المرأتين اللتين ستُضافان إلى أسرة الضحية "كضيفتين" وفق العرف القبلي.

وبحسب ناشطين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى استثمار المكانة الاجتماعية للمرأة المسنّة في المجتمع اليمني، حيث يُنظر إليهن كرموز للحكمة والتأثير المعنوي، مما قد يدفع العائلة الثكلى إلى قبول الصلح. إلا أن المبادرة قوبلت بانتقادات من قبل نشطاء رأوا فيها استغلالاً للمرأة في قضايا ينبغي أن تحكمها العدالة الرسمية، لا الأعراف القبلية.

من جهة أخرى، دافع مؤيدو العرف القبلي عن الممارسة، معتبرين أنها تعكس دور المرأة المحوري في صناعة السلام المجتمعي، خاصة في ظل انهيار مؤسسات الدولة وانتشار النزاعات المسلحة. يذكر أن التحكيم القبلي لا يزال أحد أبرز آليات حل النزاعات في اليمن، رغم الجدل الدائم حول مدى توافقه مع مبادئ العدالة والمساواة.

الكلمات المفتاحية:

اليمن - التحكيم القبلي - البيضاء - وساطة قبلية - المرأة اليمنية - الأعراف القبلية - جدل - صلح دم - العفو - ثأر - النزاعات العشائرية - المشهد اليمني - رداع - العرف الاجتماعي - استغلال المرأة - العدالة القبلية - فيديو متداول