عاد عشرات الحجاج اليمنيين من أمام مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء، بعد تعذر مغادرتهم نحو الأراضي المقدسة، إثر غارة جوية إسرائيلية دمّرت آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت مخصصة لنقلهم إلى مكة المكرمة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" إن نحو 280 راكبًا، كان من المقرر مغادرتهم صباح اليوم عبر مطار صنعاء، اضطروا إلى العودة إلى منازلهم بعد أن دمرت الغارة الإسرائيلية الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية في المطار.

وأوضحت المصادر أن معظم الركاب من المنتسبين أو المحسوبين على جماعة الحوثي، ويخشون السفر برًا عبر المناطق المحررة، خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو الملاحقة الأمنية من قبل القوات الحكومية أو قوات التحالف.

وتسببت هذه التطورات في إرباك كبير في خطط تفويج الحجاج من مناطق سيطرة الحوثيين، في وقت حرج من موسم الحج، وسط غياب أي بدائل فورية للنقل الجوي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية دقيقة على مطار صنعاء الدولي، استهدفت ما وصفها بـ"أصول جوية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي"، مضيفًا أن العملية تأتي في إطار الرد على ما اعتبره "تهديدات مستمرة من اليمن ضد إسرائيل".

وأكدت إسرائيل أنها شنت ضربتين متتاليتين على المطار خلال الساعات الماضية، في تصعيد لافت للعمليات العسكرية التي تطال البنية التحتية المدنية، بزعم استخدامها من قبل جماعة الحوثي لأغراض عسكرية.

وتثير هذه الضربات مخاوف متزايدة من تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن، خصوصًا مع اقتراب موسم الحج وحرمان مئات الحجاج من السفر، وسط شلل تام لحركة الطيران في صنعاء وتوقف الخدمات الجوية المدنية بشكل كامل .