تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
شامبو القات في اليمن... هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!
410 قراءة  |

لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار مغاسل القات في اليمن بأشكالٍ ومسمياتٍ وعناوين براقة ولامعة، كيف لا؟! فلعلها آخر تقليعات القات وموضة العصـر الحالي، فعند مرورك بجانب أي سوق قاتٍ على امتداد خريطته، تجد بجانبه أو ضمن ملحقاته مغسلة خاصة بغسيل القات، وكانت وما زالت مُلحقات الأسواق تضم البقالة والمطعم والبوفيه ومحل بيع المشـروبات المصاحبة للقات كالشعير والزبيب... إلخ،

وبانضمام المغسلة إلى قوام تلك الملحقات، يبدو أن اليمنيين لم يعد يخافون من القات لكونه مُخدّراً نباتياً في المقام الأول، ولا عن كمية السُّموم والمبيدات الكيميائية المحظورة عالمياً – وفق تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو – والتي تُضاف إلى تُربته وأشجاره من أجل سرعة نموها وزيادة وتكثير إنتاجها، والأفظع من كل ذلك أنه لا مُبيد ممنوع في اليمن، فالكل شبه مسموح ومُرخَّص والباقي مُهرَّب ومنتهي الصلاحية، سواء أكانت صناعته شـرقيةً أم غربية، وما تتوارده ألسنة الناس بأن هناك سموماً إسرائيلية الصنع يتم استخدامها أيضاً في زراعة القات.

ومن كل هذا الكوكتيل المُرعب تجد اليمنيين يُسارعون إلى غسل قاتهم في تلك المغاسل الجديدة، ذات الوظيفة الجديدة أيضاً، وبشامبو صنع خصوصاً من أجل هذه المهمة، وبالماء المفلتر، ولعل الأخيرة تعد آفة الأثافي، فاليمن يُعاني من استنزافٍ كبيرٍ لموارده المائية بصورةٍ كبيرة، حيث تشير التقارير الدولية إلى معدل الاستنزاف يُقدَّر بنحو (3 – 5%) سنوياً، بحسب تقرير البنك الدولي لعام 2022م، وأن هذا الاستنزاف سيؤدي إلى انهيارٍ كاملٍ للمخزون الجوفي في بعض المناطق اليمنية بحلول 2030م وفقاً لتقرير منظمة الفاو في عام 2023م، وبالطبع فهذا الاستنزاف معظمه أو جُلَّه من أجل زراعة القات والذي يستهلك أكثر من (70%) من المخزون المائي في اليمن، مما جعله إحدى الدول الفقيرة والشحيحة مائياً.

ولم يقف الأمر على زراعة القات ومخاطره على المجتمع إلا أنه في الوقت الحالي ظهرت كوارث كبيرة أخرى تتمثل في انتشار مادة الشَّبو والحشيش والمخدرات وغيرها، والتي عادةً ما تكون نتاج تضعضعٍ للقيم والأخلاق في المجتمع، وعدم قيام الدولة بواجباتها نحو حماية شعبها من تلك السموم التي تُهلك شبابنا، وتُهدر أموالنا، وتُضيِّع مستقبلنا، لنضحك على أنفسنا بأن شامبو وماء مُفلتر يُمكنهما أن يعملا حلاً لكل تلك الباقة من السموم والمبيدات التي ترافق القات زراعةً وتداولاً ومضغاً، ولكل تلك الجوقة من الهموم والأمراض التي تأتي كنتاج لكل تلك الآفات... لينطبق القول على هذا الواقع: هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!

والله غالبٌ على أمره .

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
الحدث اليوم | 1046 قراءة 

عاجل: انقلاب اماراتي جديد على الرئاسي وتنصيب طارق رئيسا


حشد نت | 867 قراءة 

مليشيا الحوثي تخفي رمزًا تاريخيًا لثورة 26 سبتمبر في العاصمة صنعاء


كريتر سكاي | 765 قراءة 

قال عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي:نرحّب بمخرجات مؤتمر الأمن البحر


حشد نت | 724 قراءة 

وزير الدفاع: المقاومة الوطنية صمام أمان للوطن.. وقادرة على تحرير كل الأراضي


صوت العاصمة | 724 قراءة 

لقي قيادي بارز في مليشيا الحوثي حتفه برصاص مسلحين قبليين في مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف (شمال شرق


الأمناء نت | 695 قراءة 

مصادر لـ"الأمناء" : ضغوط دولية غير مسبوقة لحسم مصير القيادة الرئاسية خلال أيام


الحدث اليوم | 599 قراءة 

صاروخ يمني يستهدف طائرة نتنياهو


كريتر سكاي | 591 قراءة 

اصدر الحوثيين بيانا جاء فيه:نَفَّذَتِ القوَّةُ الصاروخيَّةُ في القوّاتِ الم


الميثاق نيوز | 587 قراءة 

بداءت طائرات الكيان الصهيوني سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت ميناء الحديدة


الحدث اليوم | 571 قراءة 

إعلان عاجل للمتحدث العسكري لقوات صنعاء