تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
شامبو القات في اليمن... هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!
208 قراءة  |

لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار مغاسل القات في اليمن بأشكالٍ ومسمياتٍ وعناوين براقة ولامعة، كيف لا؟! فلعلها آخر تقليعات القات وموضة العصـر الحالي، فعند مرورك بجانب أي سوق قاتٍ على امتداد خريطته، تجد بجانبه أو ضمن ملحقاته مغسلة خاصة بغسيل القات، وكانت وما زالت مُلحقات الأسواق تضم البقالة والمطعم والبوفيه ومحل بيع المشـروبات المصاحبة للقات كالشعير والزبيب... إلخ،

وبانضمام المغسلة إلى قوام تلك الملحقات، يبدو أن اليمنيين لم يعد يخافون من القات لكونه مُخدّراً نباتياً في المقام الأول، ولا عن كمية السُّموم والمبيدات الكيميائية المحظورة عالمياً – وفق تقارير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الفاو – والتي تُضاف إلى تُربته وأشجاره من أجل سرعة نموها وزيادة وتكثير إنتاجها، والأفظع من كل ذلك أنه لا مُبيد ممنوع في اليمن، فالكل شبه مسموح ومُرخَّص والباقي مُهرَّب ومنتهي الصلاحية، سواء أكانت صناعته شـرقيةً أم غربية، وما تتوارده ألسنة الناس بأن هناك سموماً إسرائيلية الصنع يتم استخدامها أيضاً في زراعة القات.

ومن كل هذا الكوكتيل المُرعب تجد اليمنيين يُسارعون إلى غسل قاتهم في تلك المغاسل الجديدة، ذات الوظيفة الجديدة أيضاً، وبشامبو صنع خصوصاً من أجل هذه المهمة، وبالماء المفلتر، ولعل الأخيرة تعد آفة الأثافي، فاليمن يُعاني من استنزافٍ كبيرٍ لموارده المائية بصورةٍ كبيرة، حيث تشير التقارير الدولية إلى معدل الاستنزاف يُقدَّر بنحو (3 – 5%) سنوياً، بحسب تقرير البنك الدولي لعام 2022م، وأن هذا الاستنزاف سيؤدي إلى انهيارٍ كاملٍ للمخزون الجوفي في بعض المناطق اليمنية بحلول 2030م وفقاً لتقرير منظمة الفاو في عام 2023م، وبالطبع فهذا الاستنزاف معظمه أو جُلَّه من أجل زراعة القات والذي يستهلك أكثر من (70%) من المخزون المائي في اليمن، مما جعله إحدى الدول الفقيرة والشحيحة مائياً.

ولم يقف الأمر على زراعة القات ومخاطره على المجتمع إلا أنه في الوقت الحالي ظهرت كوارث كبيرة أخرى تتمثل في انتشار مادة الشَّبو والحشيش والمخدرات وغيرها، والتي عادةً ما تكون نتاج تضعضعٍ للقيم والأخلاق في المجتمع، وعدم قيام الدولة بواجباتها نحو حماية شعبها من تلك السموم التي تُهلك شبابنا، وتُهدر أموالنا، وتُضيِّع مستقبلنا، لنضحك على أنفسنا بأن شامبو وماء مُفلتر يُمكنهما أن يعملا حلاً لكل تلك الباقة من السموم والمبيدات التي ترافق القات زراعةً وتداولاً ومضغاً، ولكل تلك الجوقة من الهموم والأمراض التي تأتي كنتاج لكل تلك الآفات... لينطبق القول على هذا الواقع: هل يُصلح العطَّار ما أفسده السُّم؟!

والله غالبٌ على أمره .

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
كريتر سكاي | 783 قراءة 

كشف مواطنون عن جريمة عنصرية يقوم بها امن شبوة في عتق.وقال مواطنون:صباح السب


حشد نت | 729 قراءة 

مجزرة مروعة داخل مسجد في البيضاء.. مسلح يفتح النار على المصلين ويوقع 12 قتيلاً وجريحاً


جهينة يمن | 683 قراءة 

مذيع بقناة اماراتية:الانفصال انتهاء للأبد وهذا هدف شعارات الانفصال


جهينة يمن | 656 قراءة 

لن تصدق كم تبلغ كلفة الحج لليمني... تعرّف على تكلفة الحج في الدول العربية


كريتر سكاي | 505 قراءة 

أفاد مواطنون لكريتر سكاي عن تحرك أمن العاصمة صنعاء لإزالة صور الإعلانات الخ


المشهد اليمني | 497 قراءة 

دعا الإعلامي اليمني البارز المقرب من الانتقالي الجنوبي عادل اليافعي، إلى ضرورة إيلاء مدينة عدن اه


حشد نت | 430 قراءة 

طارق صالح يشارك أبناء الشهداء والجرحى والمقاتلين فرحة عيد الأضحى


مندب برس | 409 قراءة 

ظهر نائب رئيس الجمهورية السابق، الفريق علي محسن الأحمر، يوم الأحد، في حفل استقبالٍ أقامه ولي العهد ا


بوابتي | 405 قراءة 

عاجل.. هجوم يستهدف سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة


يمن فويس | 371 قراءة 

دعوة أمريكية هامة للمليشيات الحوثية