اختتمت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات، اليوم، الدورة التدريبية المتخصصة في "الإسعافات الأولية النفسية"، والتي نُفذت بالشراكة مع مركز أكسجين حياتك للصحة النفسية، واستمرت على مدى ثلاثة أيام، عبر تقنية الاتصال المرئي باستخدام منصة جوجل ميت (Google Meet)، بمشاركة 20 متدرباً ومتدربة من أبناء تهامة، ينتمون إلى مجالات متنوعة في العمل الإنساني والحقوقي.

قدّم الدورة المدرب والمستشار النفسي محمد إسماعيل عبدالله، الذي استعرض خلالها المبادئ الأساسية في تقديم الدعم النفسي الأولي، وأهمية التدخل النفسي المبكر في حالات الصدمات والأزمات، إلى جانب تدريبات تطبيقية ونقاشات تفاعلية هدفت إلى تعزيز قدرات المشاركين في التعامل مع الحالات النفسية المختلفة.

وجاء تنظيم هذه الدورة عن بُعد في إطار الحرص على إتاحة الفرصة للمشاركين من مختلف مناطق تهامة رغم التحديات الجغرافية والظروف الصعبة، ما يعكس التزام المؤسسة والمركز باستمرار برامج التدريب والتأهيل في مختلف الظروف.

وتهدف هذه الدورة إلى بناء قدرات العاملين في الميدان الإنساني والحقوقي في مجال الدعم النفسي المجتمعي، وتهيئتهم لتقديم الرعاية النفسية الأولية للفئات المتأثرة بالأزمات، خصوصاً في ظل ما تعانيه مناطق تهامة من آثار الحرب والنزوح، والتي انعكست سلباً على الصحة النفسية للسكان.

وفي ختام الدورة، عبّر المشاركون عن تقديرهم العميق للجهات المنظِّمة، مؤكدين على أهمية ما تلقوه من معارف ومهارات، وداعين إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تلامس احتياجاتهم الميدانية.

من جهته، أعرب مدير مركز أكسجين حياتك للصحة النفسية عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة تهامة، مشيراً إلى أن هذه الدورة تمثل خطوة ضمن سلسلة برامج تهدف إلى تعزيز الجاهزية النفسية لدى العاملين في المجتمع المدني. كما أكد على عزم المركز الاستمرار في تنفيذ مبادرات مماثلة تستهدف مختلف شرائح المجتمع.

وقال في تصريح له: "نؤمن بأهمية التدريب النفسي كخط دفاع أول في المجتمعات المتأثرة، لا سيما بين الأطفال، والنساء، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من آثار الحرب والتدهور الاقتصادي والمعيشي، ونعمل مع شركائنا لتقديم كل ما يمكن لتعزيز الصمود النفسي المجتمعي".

بدورها، أكدت مؤسسة تهامة للحقوق والحريات أن هذه الدورة تمثل انطلاقة لسلسلة من البرامج القادمة في مجال الصحة النفسية، بالشراكة مع مركز أكسجين، ضمن جهود مشتركة تهدف إلى نشر الوعي النفسي، وبناء قدرات المجتمعات المتأثرة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.

من : أشجان المقطري