الضالع.. شرارة الانتصار الأول الذي حقق التحرير الكامل للجنوب
في الخامس والعشرين من مايو من كل عام، تحتفل الضالع ومعها عموم الجنوب بذكرى النصر التاريخي الذي تحقق في عام 2015م، حين تم دحر المليشيات الحوثية وقوات نظام صنعاء من محافظة الضالع، لتسجل بذلك أول انتصار ميداني في مسار التحرير الجنوبي، وتصبح الضالع رمزًا للمقاومة وصلابة الإرادة الجنوبية.
معركة البقاء والكرامةجسّدت الضالع في حرب 2015م درسًا عسكريًا ووطنيًا فريدًا، حيث واجه أبناؤها، بإمكانات متواضعة، ترسانة عسكرية ضخمة مدعومة من مراكز النفوذ في صنعاء، وتمكنوا من كسر شوكة الغزاة بعد معارك شرسة امتدت من الحُدي والوعرة إلى دار الحيد والعرشي والتضامن والصفراء. ملاحم ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ الجنوبي، وتُروى للأجيال القادمة باعتبارها دروسًا في التضحية والثبات.*الضالع.. أول النصر وأول الانطلاقةلم يكن انتصار الضالع حدثًا عابرًا، بل شكل نقطة تحول مفصلية في مسار تحرير الجنوب. فقد كانت أول محافظة جنوبية تُطهر بالكامل من قوات الاحتلال اليمني، حيث اكتمل التحرير في 8 أغسطس 2015م، ليُهدى النصر للعروبة، باعتباره دفاعًا عن العمق العربي في وجه المشروع الإيراني العابر للحدود.
2019.. محاولة العودة وفشل التمددبعد سنوات من التحرير، عادت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا لمحاولة التوغل مجددًا في مطلع 2019م، مستغلة تحركات عسكرية من مأرب وشبوة لتخفيف الضغط عنها في الساحل الغربي. فجددت هجماتها على مريس والفاخر والمشاريح، في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية تطل على مناطق شمال الضالع وتمثل امتدادًا جغرافيًا هامًا نحو الشعيب وعمق المحافظة.لكن أبناء الضالع، ومعهم الأحرار من مريس وحجر والحواشب، تصدوا ببسالة للهجمات، واندلعت معارك طاحنة في جبهات باب غلق، حبيل العبدي، مرخزة، الجب، تباب عثمان، والقشاع، لتتحول الضالع مجددًا إلى جدار صد يتحطم عليه مشروع التوسع الحوثي شمالًا وجنوبًا.
معركة مستمرة وإرادة لا تنكسراليوم، لا تزال الضالع تواجه ببأس وحدود مفتوحة على احتمال المواجهة في أي لحظة، لكنها تقف موحدة بدماء أبنائها وإرادتهم، صامدة في مريس والفاخر وحبيل العبدي وتورصة وسائر خطوط التماس، لتؤكد أن الضالع ستبقى عصيّة على الانكسار، وأنها كانت وما تزال صخرة تتحطم عليها أطماع الغزاة.إن ذكرى انتصار الضالع ليست مجرد احتفال سنوي، بل تجديد لعهد الثورة الجنوبية وقيمها، وتأكيد على أن الجنوب ماضٍ بثقة نحو استعادة دولته وهويته، وأن الضالع ستظل دائمًا الشرارة الأولى، وعنوان الصمود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إسرائيل تبني "خريطة هروب" للحوثيين… وتحدد موعد الضربة وموعد التخلص من عبدالملك الحوثي!..."ما لا تعر
مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف ا
تحديثات السبت: تغيّرات جديدة في سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن وصنعاء
الانفجارات كانت هائلة.. غارة إسرائيلية تُلحق بالمتحف الوطني في صنعاء أضرارًا جسيمة
تقرير استخباراتي إسرائيلي: الحوثيون يخططون لشن هجوم بري على تل أبيب بعد وصول عناصرهم إلى سوريا (ترجم
بدأ اول تعطيل رسمي لقرارات رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، عيدروس الزُب
اول وزير في الحكومة الشرعية يؤيد قرارات عيدروس الزبيدي برغم حصوله على حقيبتين وزاريتين احداهما من حص
كشف مصدر مقرب من عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، حدوث أي مشادة بين العرادة ، وعضو