بحضور نائب محافظ عدن أمين عام المجلس المحلي الأستاذ بدر معاون سعيد، جرت صباح اليوم مراسم توقيع وتسليم موقع تنفيذ مشروع تمديد أنبوب الصرف الصحي الممتد من جولة نبيل القعيطي ( الكراع سابقا) في مديرية دار سعد وصولاً إلى محطة المعالجة في منطقة العريش بمديرية خور مكسر.

وقد تم التوقيع على محضر التسليم بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، ممثلة بالمدير العام المهندس محمد باخبيرة، والمؤسسة الاقتصادية المنفذة للمشروع، ممثلة بالمهندس محمد اللبود، مدير قطاع الإنشاءات بالمؤسسة الاقتصادية. وتبلغ تكلفة هذا الجزء من المشروع 3.7 مليون دولار أمريكي بتمويل من السلطة المحلية.

ويُعد هذا المشروع جزءًا من شراكة استراتيجية واسعة بين السلطات المحلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدعم سخي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ويُصنف كأحد أكبر وأهم مشاريع الصرف الصحي المتكاملة من حيث التنسيق الفني والتمويلي والتنفيذي على مستوى الجمهورية.

ويأتي هذا المشروع استجابة لحالة الطوارئ البيئية والصحية التي تعاني منها عدن، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة في شوارع المدينة، مما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، وتفاقم الكارثة البيئية نتيجة تصريف هذه المياه إلى البحر، وهو ما يشكل تهديدًا ليس فقط للبيئة الساحلية اليمنية بل للممرات البحرية الدولية أيضًا.

رافق نائب المحافظ في زيارته كل من المهندس محمد باخبيرة، والأستاذ عبدالكريم جباري مستشار المحافظ لشؤون المنظمات، والاستاذ/ ناصر الحاج مدير عامة مكتب وزير الدولة والمهندس فتحي السقاف مدير وحدة المشاريع الممولة من الخارج، والأستاذ عبود ناجي مدير عام مديرية دار سعد، والسيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدن. وقد تم خلال الزيارة التأكيد على أن العمل في المشروع قد بدأ رسميًا.

كما قام نائب المحافظ ومرافقوه بزيارة إلى محطة معالجة الصرف الصحي في العريش، والتي تمثل المرحلة الثانية والمكملة لهذا المشروع الحيوي، حيث يجري تنفيذها حاليًا من قبل شركة هوك العالمية للمقاولات والإنشاءات، وبتكلفة إجمالية تبلغ 3.3 مليون دولار أمريكي، بتمويل من المفوضية السامية وبدعم كريم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وقدم المهندس عمر النقيب، مدير فرع شركة هوك في عدن، شرحًا فنيًا عن مكونات المشروع، والتي تشمل حوض معالجة بعمق 12 مترًا، بمساحة 12.6 × 12 مترًا، إضافة إلى منشأة رئيسية بمساحة 40 × 30 مترًا، تتيح إمكانية معالجة المياه بطريقة آمنة بيئيًا، مع استخدام مستقبلي لري المساحات الخضراء والكورنيشات.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد نائب المحافظ أن هذا المشروع يُعد من أكثر مشاريع البنية التحتية استراتيجية في عدن، حيث أُطلق في عهد معالي وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، الذي أولى له اهتمامًا خاصًا لما له من تأثير مباشر على محافظات عدن ولحج، وربما لاحقًا أبين، ودوره في تحسين الصحة العامة وجودة الحياة لسكان المنطقة.

ويغطي المشروع أحياءً متعددة منها بير فضل، اللحوم، الكراع، دار سعد، الممدارة، والعريش، كما سيُسهم بشكل كبير في توفير بنية تحتية داعمة للمشاريع الاستثمارية والتوسعات السكنية لاسيما في مناطق مثل العلم.

وقد عبّر نائب المحافظ عن شكره العميق للمفوضية السامية ودولة الكويت الشقيقة، مشيدًا برؤية الصندوق الكويتي والتزامه في دعم جهود اليمن نحو تعزيز الصمود من خلال مشاريع خدمية حيوية تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين الواقع البيئي والصحي. كما أشار إلى أهمية دعم المحطة بالمعدات والأجهزة الخاصة بالمختبرات، معربًا عن أمله في استمرار دعم الأشقاء في الكويت لاستكمال المراحل اللاحقة للمشروع.

رافقهم في الزيارة عدد من المسؤولين، منهم العميد فيصل مثنى مساعد مدير الأمن و المهندس زكي حداد، نائب مدير مؤسسة المياه لشؤون الصرف الصحي، والمهندس أحمد البيتي، نائب مدير وحدة المشاريع الممولة خارجياً، إلى جانب عدد من الكوادر الفنية والإدارية.

من : عبدالسلام هائل .. تصوير: زكي اليوسفي