أصدر رئيس الوزراء وزير المالية، سالم بن بريك، توجيهات بتشكيل إدارة جديدة لقطاع العقلة النفطي وضخ النفط الخام المتوفر في خزانات القطاع إلى محطة الرئيس في عدن.

وقضت توجيهات بن بريك الموجهة إلى وزير النفط والمعادن بضخ حوالي 116 ألف برميل من النفط الخام المتوفر في خزانات القطاع النفطي (S2) عياد، بمعدل 4000 برميل يوميًا عبر القاطرات، إلى قطاع (4) لتزويد محطة الرئيس في عدن، وذلك كحل مؤقت على المدى القريب. كما وجه برفع جميع التكاليف إلى وزارة المالية لتسديدها.

وتضمنت التوجيهات تشكيل مجلس إدارة جديد للقطاع اعتبارًا من 1 يونيو 2025، يضم ممثلين عن وزارة النفط والمعادن، المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز، محافظة شبوة، وهيئة استكشاف وإنتاج النفط.

وتهدف الخطة إلى إعادة القطاع إلى الإنتاج خلال شهر يونيو 2025، وتوجيه النفط المنتج لتشغيل محطة الكهرباء، مع رفع التكاليف اللازمة لتنفيذ ذلك.

كما وجه رئيس الوزراء شركتي صافر وبترومسيلة بمواصلة إرسال أقصى كميات ممكنة من النفط الخام يوميًا وبشكل منتظم، والتفاوض مع شركة (OMV) النمساوية لبدء الإجراءات وإدارة العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط.

يأتي هذا القرار بعد إعلان شركة (OMV) النمساوية، المشغلة لقطاع العقلة S2 النفطي في شبوة، في أواخر أبريل الماضي، إنهاء عملياتها في القطاع وتسريح موظفيها اليمنيين بالكامل اعتبارًا من 31 مايو الجاري، وذلك نتيجة استمرار توقف تصدير النفط منذ أكتوبر 2022.

وأوضحت الشركة في بيان لها أنها درست كافة الخيارات الممكنة لاستمرار العمل خلال العامين الماضيين، إلا أن غياب الإيرادات دفع شركاء المشروع إلى اتخاذ قرار بوقف الأنشطة والانسحاب من القطاع.

وتوقفت موانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت عن العمل منذ أواخر عام 2022، بسبب هجمات ميليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة.