وجّه أحد مشايخ قبيلة حاشد نداءً عاجلاً إلى مشايخ وعقال القبيلة الأحرار، داعياً إياهم للوقوف صفاً واحداً في مواجهة ما وصفها بـ"التجاوزات الحوثية المستمرة" بحق أبناء القبيلة، والتي كان آخرها سجن عدد من المشايخ وقتل آخرين، في انتهاك صريح للأعراف والمواثيق القبلية.

وفي رسالة حملت لهجة استنهاض وتحذير، قال الشيخ القبلي عبد الله الحاشدي مخاطباً أبناء القبيلة:

"إلى من يعرفون أن الشدائد تكشف معادن الرجال، إلى مشايخنا وعقالنا، إلى أبناء حاشد الأبية، نخاطب فيكم الأخوّة التي وصفها شيخنا عادل حمود عاطف، ونستنهض فيكم قيم نصرة المظلوم، وحفظ الكرامة، ونرجو الوقوف صفاً واحداً مع الشيخ علي غالب أبوحلفة، الذي وقع عليه ظلم لا يقبله عقل، ولا يُقرّه شرع أو عرف".

واستشهد الشيخ بكلمات الشيخ عادل حمود: "مهما طلعت، مهما نزلت، في الأخير ما بينفعك إلا أخوك، والأخ من أخوه"، مشيراً إلى أن "أخوكم اليوم، وابن القبيلة، يُعاقب لأنه سعى للإصلاح، فهل تُجزى المساعي النبيلة بالقيد والسجن؟"

وأضاف: "نهيب بكم أن تقولوا كلمتكم، وأن تكونوا سندًا لا يُكسر، ودرعًا لا يُخترق، دفاعًا عن مظلوم منكم، ورجل لم يسعَ إلا للخير والإصلاح".

واختتم الشيخ رسالته بالتأكيد على أن هذه القضية لم تعد قضية فردية، بل قضية كرامة وعدالة، قائلاً: "قضيتنا اليوم هي قضية كرامة وعدل، ولن تُغفر لنا إن سكتنا عنها"، محذراً من أن الصمت تجاه هذه الانتهاكات قد يفتح الباب لمزيد من الاستهداف والاضطهاد لأبناء القبيلة.