كتب/ سماح الشغدري:
على هامش الحديث المتجدد عن الوحدة اليمنية، وتنازع الأطراف حول من كان له الفضل في تحقيقها، من الضروري إعادة قراءة الوقائع بإنصاف.
لم يكن علي عبدالله صالح هو من وحّد البلاد، فقد افتقر إلى مشروع وطني أو مؤسسي لبناء دولة، وتعامل مع الوحدة كوسيلة للهيمنة لا كشراكة تاريخية. كما أن علي سالم البيض لم يكن المبادر الحقيقي، بل وافق على الوحدة في لحظة كان فيها الجنوب يواجه انهيارًا اقتصاديًا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، ولم يكن أمامه سوى القفز نحو الشمال كمخرج سياسي ومالي.
الحقيقة التي غُيّبت عمدًا هي أن البذور الحقيقية لمشروع الوحدة قد زُرعت على يد الشهيد إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي (سالمين)، اللذين قادا تقاربًا تاريخيًا بين شطري اليمن منتصف السبعينات، قائمًا على رؤية وطنية لا سلطوية، هدفها بناء وحدة مؤسساتية متكافئة، لا خاضعة لهيمنة طرف على آخر.
لكن المشروع أُجهض مبكرًا؛ قُتل الحمدي في أكتوبر 1977، وأُعدم سالمين في 1978 بعد صراع داخلي في الحزب الاشتراكي، وهو ما يشير بوضوح إلى أن التقارب بين الرجلين كان يُنظر إليه كخطر من قبل قوى داخلية وخارجية رأت في الوحدة العادلة تهديدًا لمصالحها.
الرجلان المغدوران لم ينجحا في توقيع الوحدة، لكنهما وضعا اللبنات الأولى لمشروع وطني حقيقي، أما النسخة التي نُفذت لاحقًا عام 1990، فجاءت مشوهة، قائمة على تسوية فوقية، سرعان ما أنتجت التشظي والانقسام الذي تعاني منه البلاد حتى اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في الوقت الذي أغلقت فيه حكومة بن بريك، عبر البنك المركزي في عدن، عددًا من محلات الصرافة المتلاعبة بأ
يواصل الريال اليمني تحقيق استقراره لليوم الثالث على التوالي في عدن، مدفوعًا بحزمة من الإجراءات الن
شهدت محطة الحاويات في ميناء عدن، توترا محدودا بين على خلفية التحقيق في شحنة مكونات طائرات مسيرة تم ض
شهدت سوق الصرف في اليمن اليوم الثلاثاء تغيرات طفيفة في أسعار الريال اليمني أمام الدولار الأميركي وال
أصدر البنك المركزي اليمني في عدن، اليوم الثلاثاء، قرارًا رسميًا بسحب تراخيص منشآت صرافة وإغلاق مقرات
ناقشت اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، في اجتماعها المنعقد اليوم بالعاصمة عدن، برئاسة نائب ر