في لفتة وفاء وتقدير، كرم مدير عام الخدمات الصحية والسكان بمحافظة لحج، الدكتور خالد محمد جابر، ومدير عام هيئة مستشفى ابن خلدون، الدكتور عبد المجيد عاطف، رجل الأعمال والخير الشيخ عبد الرحمن بن صالح الفنيع (أبو وليد)، وذلك لجهوده البارزة في دعم هيئة مستشفى ابن خلدون وقطاع الصحة بالمحافظة.

جاء هذا التكريم بحضور كوكبة من الشخصيات المجتمعية والعسكرية والأدبية، وفي مقدمتهم مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمود مثنى علي جبيران.

جرت وقائع التكريم في أجواء أدبية وشعرية، حيث قدم الدكتوران جابر وعاطف درعًا تكريميًا للشيخ الفنيع عرفانًا بتفانيه الكبير ودعمه الإنساني السخي الذي كان له الأثر الأكبر في وضع اللبنة الأولى لدعم المستشفى في أحلك الظروف التي مرت بها المحافظة. كما ثمن الحضور أعماله الخيرية المتواصلة في مختلف المجالات الخدمية والخيرية في لحج.

وقد حضر هذا التكريم كل من:

* مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمود مثنى علي جبيران.

* مدير عام الإعلام بمحافظة لحج الأستاذ سعدان مسعد اليافعي.

* العميد الركن محضار السعدي، أمين عام جمعية السعدي الخيرية.

* الأستاذ ثابت محمد، عضو الهيئة للمجلس المحلي بمحافظة لحج.

* عدد من أعضاء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة والسلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية والأطباء والدكاترة والمشايخ والشخصيات المجتمعية ورجال المال والأعمال والشعراء والأدباء.

ألقيت خلال المناسبة كلمات معبرة، حيث أعرب الدكتور خالد الجابر عن جزيل شكره وامتنانه للشيخ الفنيع، مؤكدًا أنه كان من أوائل الرجال الذين لبوا نداء الواجب الوطني والإنساني بعد تكليفه والدكتور عبد المجيد عاطف بإدارة المستشفى في ظروف صعبة للغاية.

وأضاف الجابر: "لم يكن لدينا نافذة لدعم المستشفى إلا شيخنا ووالدنا وموجهنا أبا وليد، الذي وضع اللبنة الأولى للدعم المادي والمعنوي لتمكيننا من تقبل هذه المهمة الصعبة".

وأشار إلى أن هذا التكريم هو رد للوفاء، وتقدير لجهود كل من ساند صحة لحج، وعلى رأسهم محافظ لحج اللواء أحمد تركي، الذي وجه دعوته لرجال المال والأعمال لمساندة المستشفى واستعادة مكانته.

من جانبه، أثنى الدكتور عبد المجيد عاطف على الشيخ عبد الرحمن الفنيع، واصفًا إياه بالرجل الشهم والنبيل. وروى الدكتور عاطف كيف توجه قبل سنتين، بعد أقل من 24 ساعة من تكليفه، برفقة الدكتور خالد جابر إلى الشيخ الفنيع لعرض مشكلة المستشفى وتوقفه التام.

وقال: "أبدى أبو وليد ارتياحه لتقديم الخدمات المادية والمالية والمعنوية لإعادة تأهيل المستشفى. قال لنا: "انطلقوا وعلى بركة الله نحن معكم"، وقدم المبالغ التي مكنتنا من بدء العمل".

وأكد أن المستشفى استعاد تدريجيًا دوره بفضل دعم رجال الخير والمال والأعمال والسلطات المحلية والمنظمات، ليقدم أفضل الخدمات للمواطنين.

وفي كلمته، أعرب الشيخ عبد الرحمن الفنيع عن شكره للحضور وللجهود المبذولة من قبل قيادة الصحة في هذه الظروف الصعبة، قائلاً: "الشكر لكم أنتم أولًا على جهودكم في هذه الظروف الصعبة، والتي قبلتم المهمة وكنتم خير رجال، فيجب تكريمكم والثناء على جهود من لا يزال يقدم الخدمة للناس في زمن تغيرت فيه كل المبادئ".

وأضاف: "ما قدمته أنا كابن لهذه المحافظة هو واجب ديني وأخلاقي ووطني، ونحن مستعدون لتقديم أي خدمة تخدم الإنسان". وأعرب عن فخره بما سمعه عن التحسن الذي طرأ على وضع المستشفى، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس صدق النوايا واختيار الكادر المناسب والمختص.

وقد أشاد مستشار وزير الدفاع اللواء محمود جبيران في كلمته بمكتب الصحة بلحج وهيئة مستشفى ابن خلدون، وبالجهود التي قدمت رغم الصعوبات، مؤكدًا أن حسن حظ لحج كان في اختيار قيادة السلطة المحلية والمحافظ لشخصيتين حازمتين وإداريتين كفؤتين، ما جعل رجال المال والأعمال يثقون بهم ويساندونهم.

كما تحدث أمين عام جمعية السعدي العميد الركن محضار السعدي، عن أهمية استعادة المرافق الحكومية لعملها، معبرًا عن إعجابه بكيفية استغلال دعم رجال المال والأعمال في إعادة تأهيل المرافق، وبالأخص مبادرة رد الوفاء لأولئك الرجال الأخيار.

واختتمت الجلسة التكريمية بعدة كلمات وقصائد شعرية، أبرزها قصيدة للشاعر الشعبي مطيع المردعي، التي سكبت قريحته ما فيها من ثناء وشكر للشيخ الفنيع وجهود قيادة الصحة والمستشفى، مؤكدة على استمرار تلك الجهود نحو الأفضل.