شدد مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن محمد المقدشي، على أن الوحدة اليمنية كانت حصيلة كفاح وطني شارك فيه أبناء الشعب من شمال الوطن وجنوبه، لبناء دولة قائمة على أسس العدالة، والمواطنة، والشراكة الوطنية.

وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين للجمهورية اليمنية (22 مايو)، قال المقدشي إن الوحدة ستظل قاعدة راسخة لمستقبل آمن ومزدهر لكل اليمنيين، رغم ما تعرضت له من انتكاسات ومحاولات عبثية للنيل منها.

وأضاف أن "أخطر ما واجهته الوحدة اليمنية هو الانقلاب الذي قادته مليشيات الحوثي الإرهابية، في محاولة لإعادة اليمن إلى عهد الظلم والتبعية، من خلال مشروع طائفي دخيل يهدد النسيج الوطني، ويستهدف مؤسسات الدولة ومكتسباتها".

ودعا الفريق المقدشي كافة المكونات الوطنية إلى تعزيز التلاحم وتوحيد الصفوف في مواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي، مشددًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا من أجل استعادة الدولة وإنقاذ الوطن من براثن الانقسام والفوضى.

وأكد مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن القوات المسلحة اليمنية والأمن، ومعهما كل القوى الشريفة، سيبقون "الحصن المنيع" للبلاد، ولن يُسمح بتمرير أي مشاريع ضيقة أو أجندات تخريبية.

وأشار المقدشي إلى أن الدولة الاتحادية، التي توافق عليها اليمنيون خلال مؤتمر الحوار الوطني، تمثل المسار الصحيح نحو يمن عادل وآمن، يسوده حكم القانون وتكافؤ الفرص، ويضمن تطلعات جميع أبنائه دون إقصاء أو تهميش.

وختم الفريق الركن محمد المقدشي تصريحاته بالتأكيد على أن "النصر قادم"، وأن الشعب اليمني بصبره وثباته سيصنع مستقبله كما فعل في كل المراحل الصعبة من تاريخه، مضيفًا: "ستبقى وحدتنا أقوى من كل التحديات، ما دمنا أوفياء لمبادئنا وقضيتنا الوطنية".