كشف المحلل الباحث السياسي البارز الدكتور محمد جميح أهمية الوحدة اليمنية، مؤكدا ان الشعب اليمني موحدا بأساساته المشتركة من لغة ودين وتاريخ وثقافة، إضافة إلى معاناته اليومية وطموحاته المستقبلية المشتركة.

جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس ،  مؤكدا ان الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد لا تعكس حقيقة الواقع المجتمعي للشعب اليمني، حيث قال: " مشاكل اليمنيين واحدة، معاناتهم واحدة، طموحاتهم واحدة، إخفاقاتهم واحدة، مطالبهم واحدة، لغتهم واحدة، ودينهم واحد، وهذا يحتم أن تكون دولتهم واحدة، وبما أن اليمنيين موحدون في المعاناة والطموح، فلماذا إذن لا يراد أن تكون لهم دولة واحدة؟!"

وعن تساءله، اجاب قائلا: " الجواب: لأن أحزابهم السياسية ليست واحدة. أحزابهم ومصالح هذه الأحزاب مختلفة".

واشار جميح إلى ان المشكلة ليست في الشعب، بل المشكلة تكمن في النخبة.

وأوضح المحلل السياسي جميح، بأن التجارب الأخيرة، خاصة في ما يتعلق منها بالانعكاسات السلبية لعودة بعض النماذج التاريخية مثل تجربة الإمامة، ساعدت على إبراز قيمة النظام الجمهوري والوحدة، حيث قال: " وكما عرفنا بفعل عودة الإمامة قيمة الجمهورية، بدأ كثيرون، وبفعل الانقسامات وإفرازاتها، يدركون أهمية الوحدة".

واختتم الدكتور جميح تغريدته بتوجيه دعوة هامة إلى النخب السياسية والمسؤولين لتجاوز الخلافات والمصالح الفئوية، والعمل بجد وإخلاص على بناء دولة موحدة قوية تعكس إرادة الشعب وتلبّي طموحاته في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.