أكد نائب الرئيس اليمني الأسبق، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أن الوحدة اليمنية تمثل منجزًا وطنيًا خالدًا وإرادة شعبية نابعة من تاريخ طويل من النضال المشترك بين أبناء الشعب اليمني شمالًا وجنوبًا، واصفًا الذكرى الـ35 للوحدة بأنها مناسبة لاستحضار قيم التلاحم والهوية الوطنية الجامعة.

وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، قال الأحمر إن وحدة 22 مايو 1990 جاءت تتويجًا لمسيرة كفاح يمني طويل، وليست مجرد اتفاق سياسي أو صيغة دستورية، مشيرًا إلى أن الوحدة سبقتها وحدة في النضال والغايات، كما تجلى ذلك في محطات مثل حصار السبعين يومًا في صنعاء، حين كانت تعز وعدن تمثلان عمقًا وظهيرًا للمقاومة الجمهورية.

وشدد الأحمر على أن الوحدة اليمنية تمثل "انتصارًا للهوية الواحدة، ولإرادة التعايش، ولعزيمة البقاء كيانًا وطنيًا جامعًا لا يقبل التشظي ولا الانكسار"، داعيًا إلى التعامل معها كركيزة للاستقرار والتنمية لا مجرد ذكرى عابرة.

كما أشاد في السياق ذاته بنجاح تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبرًا أنها نموذج ناجح للتكامل الإقليمي، ومشيرًا إلى ما حققته دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، من نهضة تنموية وإصلاحات مؤثرة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تشمل قضايا إقليمية أبرزها دعم الشرعية اليمنية.

وفي ختام منشوره، دعا علي محسن اليمنيين إلى التمسك بوحدتهم، والتفكير في مستقبل يستند إلى عدن وصنعاء وتعز وحضرموت كركائز أصيلة لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار والتنمية، مؤكداً أن بناء يمن جديد لا يمكن أن يتم بعيدًا عن إدراك قيمة الوحدة وأهميتها الوطنية والتاريخية.