أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، في تصريح بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الوحدة اليمنية في 22 مايو، تقديره لكل من تمسك بالجمهورية ورفض مشاريع الهيمنة.

وقال العميد طارق صالح، في تصريح عصر اليوم الأربعاء، رصده "المشهد اليمني" : "في الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الوحدة 22 مايو نوجه الشكر والتقدير لكل يمني تمسك بجمهوريته، رافضًا سطوة الكهنوت ومشروع الولاية وحكم الحرس الثوري".

وأضاف: "يتمسك اليمنيون بهويتهم الوطنية والقومية والدينية، رغم كل العنف الذي تمارسه عصابة الحوثي."

يأتي ذلك تزامنًا مع قرب حلول الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، التي يحتفل بها اليمنيون في الثاني والعشرين من مايو من كل عام، تخليدًا لتاريخ إعلان الجمهورية اليمنية عام 1990، بعد توقيع اتفاقية الوحدة بين جمهوريتي اليمن الشمالي والجنوبي آنذاك.

وتعد الوحدة اليمنية واحدة من أبرز المحطات في التاريخ السياسي الحديث للبلاد، حيث مثلت إنجازًا وطنيًا لطالما شكّل هدفًا مشتركًا للحركات الثورية والنضالية في اليمن، وقد تم ترسيخها ضمن أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

اتفاق إعلامي بين الانتقالي والمقاومة الوطنية

كما يأتي هذا التصريح، بعد يومين على عقد اللقاء التنسيقي الأول بين إعلام المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح، والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التابعة للمجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي، الإثنين، في مقر الهيئة بالعاصمة المؤقتة عدن، ضمن جهود الطرفين لتعزيز التعاون الإعلامي والتنسيق في مواجهة التحديات والتهديدات، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والجماعات المتطرفة.

وتناول اللقاء عددًا من المحاور المتعلقة بتنسيق الجهود الإعلامية، ومواجهة حملات التضليل، وتعزيز حضور القضايا الوطنية للطرفين في وسائل الإعلام، مع التأكيد على أهمية توحيد الرؤى والعمل بروح المسؤولية.

ووفقًا لما تم الاتفاق عليه، تبنى الطرفان مبادئ عامة لتنظيم التعاون الإعلامي، بما يحترم خصوصيات كل طرف، ويجنب الخلافات، ويؤسس لشراكة إعلامية قوية وفعالة على المستويين الوطني والميداني.

وفي ختام اللقاء، أعلن الجانبان تشكيل فريق تنسيقي مشترك يتولى التواصل المباشر، وإعداد خطط إعلامية مرحلية، وتنظيم التغطيات الميدانية من الجبهات، بما يخدم "معركة التحرير والدفاع عن الثوابت الوطنية للطرفين".