برّأ "البحث الجنائي" في سلطة المليشيات الانقلابية بمحافظة البيضاء 25 شخصاً، بينهم عاملان من أبناء محافظة تعز، من تهمة اغتصاب وقتل الطفلة أنهار العامري، في مديرية الصومعة.

وقالت مصادر أمنية لـ"المشهد اليمني"، اليوم الثلاثاء، إن التحقيقات كشفت عن براءة المتهمين الذين جرى الإيهام بأن الجريمة ارتكبها أشخاص من خارج محافظة البيضاء، قبل أن يتم إلقاء القبض على الجناة الحقيقيين في المديرية نفسها.

وأعلنت شرطة البيضاء، في سلطة مليشيات الحوثي الانقلابية، أنها ألقت القبض على شخصين من أبناء قرية العقلة بمديرية الصومعة، بتهمة اغتصاب وقتل الطفلة، مشيرة إلى أنه سيتم إحالتهما إلى العدالة فور استكمال الإجراءات القانونية، لتنفي بذلك ما أشيع حول تورط عاملين من تعز بالجريمة.

وكان أهالي منطقة العقلة قد عثروا، قبل يومين، على جثة الطفلة "أنهار عبد الله العامري" داخل بئر يدوية، بعد يومين من اختفائها في ظروف غامضة، في جريمة مروّعة هزت المنطقة وأثارت موجة غضب واستنكار واسع.

وأوضحت المصادر أن أجهزة المليشيا الحوثية أفرجت عن 25 شخصاً ممن خضعوا للتحقيق خلال اليومين الماضيين، بينهم عاملان يعملان في مهنة الحدادة وينحدران من محافظة تعز، وكانا يعملان لدى والد الطفلة في منزل الأسرة.

وتزايدت المطالبات الشعبية والحقوقية خلال الساعات الماضية بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي جرائم اختطاف وقتل الأطفال، في ظل تنامي هذه الظاهرة بشكل مقلق في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.

وبحسب المصادر، فإن تهاون مليشيات الانقلاب الحوثية في تفعيل مؤسسات القضاء وتعطيل تنفيذ الأحكام القضائية، ساهم بشكل مباشر في تفشي هذه الجرائم، نتيجة غياب الردع القانوني وتواطؤ بعض الجهات النافذة.