كشفت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، عن حملة اختطافات نفذتها مليشيا الحوثي طالت عدداً من عمال المحال التجارية، في تصعيد جديد لعمليات الابتزاز التي تنفذها الجماعة بحق القطاع التجاري.

ووفقاً للمصادر، داهم مسلحون تابعون لما يسمى بمكتب الزكاة في مديرية المشنة بمدينة إب القديمة خلال الأيام الماضية عدداً من المتاجر، وقاموا باعتقال عدد من العاملين فيها دون مسوغ قانوني، واقتادوهم إلى معتقل خاص تابع للمكتب ذاته.

وأوضحت المصادر أن المليشيات استخدمت المعتقلين كورقة ضغط على أصحاب المحلات، مطالبةً إياهم بدفع مبالغ مالية كبيرة تحت ذريعة تسديد “متأخرات زكاة”، مقابل الإفراج عن العمال المحتجزين، مهددةً بنقلهم إلى السجون الرسمية في حال رفض الدفع.

ويعد هذا الأسلوب امتداداً لممارسات ممنهجة تنفذها مليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، حيث بات التجار والباعة عرضةً لحملات جباية تعسفية أنهكتهم اقتصادياً، وأجبرت بعضهم على إغلاق أعمالهم أو مغادرة المحافظة.

ويؤكد مراقبون أن المليشيا الحوثية باتت تعتمد على سياسة “أخذ الرهائن” كوسيلة لفرض الإتاوات، في ظل انهيار اقتصادي خانق تعاني منه المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ما ينذر بتفاقم معاناة السكان وتدهور النشاط التجاري بشكل أكبر.