قُتل رجل مسن اليوم الخميس، جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات ما زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في إحدى مناطق مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، في استمرار لمسلسل الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو تلك التي كانت مسرحًا لعملياتها العسكرية.

وقالت مصادر محلية إن المواطن المسن "محمد أحمد قاسم المنصري" البالغ من العمر 68 عامًا، فارق الحياة على الفور إثر انفجار لغم أرضي أثناء مروره في منطقة

ذورة الشرق

الواقعة إلى الشرق من مديرية مكيراس.

وأضافت المصادر أن انفجار اللغم كان عنيفًا، وأدى إلى تمزق جسد الضحية، موضحة أن الأهالي لم يتمكنوا من الاقتراب لانتشال جثمانه، بسبب مخاوف حقيقية من وجود ألغام أخرى مزروعة في محيط الموقع، وهو ما يضاعف من مأساة أسرة الضحية، ويكشف حجم الخطر الكامن الذي يهدد حياة المدنيين.

وتُعد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في المناطق السكنية والطرقات والمزارع من أبرز الجرائم ضد المدنيين، حيث تتسبب يوميًا بسقوط قتلى وجرحى، وتمنع آلاف الأسر من العودة إلى قراها ومنازلها، كما تعيق حركة التنقل والحياة الطبيعية في تلك المناطق.

وبحسب تقارير حقوقية وحكومية، فقد زرعت مليشيا الحوثي ما يقارب

مليوني لغم

متنوع في الأراضي اليمنية منذ بداية الحرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي جعل اليمن من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام.

ويستمر عدد الضحايا في التزايد، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات رادعة تضع حدًا لهذه الانتهاكات، إلى جانب الحاجة الماسة لتكثيف جهود نزع الألغام، وتوفير الدعم الفني واللوجستي للفرق الميدانية التي تواجه تحديات هائلة بسبب كثافة الألغام وصعوبة تضاريس المناطق المستهدفة.