أعلنت جماعة الحوثي، مساء اليوم الخميس، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون في إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي، في أحدث تصعيد عسكري للجماعة ضمن ما تصفه بـ"نصرة غزة" وردًا على استمرار الحرب على القطاع.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان طالعه "المشهد اليمني"، إن "القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيليًا بمطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بدقة".

وأضاف سريع أن العملية "تسببت في توقف حركة المطار لنحو ساعة، ولجوء أعداد كبيرة من السكان إلى الملاجئ"، على حد قوله.

وأشار البيان إلى أن الجماعة ستواصل عملياتها العسكرية ردًا على "ما وصفه بالمجازر المستمرة في غزة، والمجاعة الناتجة عن الحصار".

كما هددت الجماعة بـ"استمرار فرض حظر الملاحة الجوية على مطار اللد، إلى جانب استمرار حظر الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي، حتى رفع الحصار ووقف الحرب على غزة"، وفق البيان.

هجوم صاروخي حوثي على ”بن غوريون” والسفير الأمريكي في تل أبيب يختبئ بالملاجئ

وفي وقت سابق مساء اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي رصد عملية إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في تطور جديد على جبهة التهديدات بعيدة المدى.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي، وفي مقدمتها منظومة "حيتس"، دخلت حيّز العمل لاعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى أن العملية تمّت بنجاح دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

في السياق، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة بجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب الكبرى والقدس، وسط حالة تأهب قصوى. كما تم إغلاق مطار بن غوريون الدولي كإجراء احترازي تحسبًا لاحتمال سقوط حطام الصاروخ.

من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل في تصريح لوسائل الإعلام: "خرجنا للتو من الملجأ بعد انطلاق صفارات الإنذار نتيجة إطلاق صاروخ باليستي حوثي من اليمن"، مضيفًا: "كل صاروخ يُطلق من هذه المنطقة هو من صناعة إيرانية، وإيران تكره إسرائيل ولن تنسى أبدًا أنها تكره الولايات المتحدة أيضًا".