أعربت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ "المؤشرات المتزايدة التي تدل على وجود نية مبيتة لمعاقبة الإعلام الجنوبي، بمؤسساته ومنتسبيه".

وفي بيان صادر عن النقيب عيدروس باحشوان اليوم الأربعاء، الموافق 14 مايو 2025م، أكدت النقابة على متابعتها لهذه المؤشرات التي ترى فيها "محاولة للنيل من تضحيات رجاله الذين وقفوا بثبات في وجه التحديات، وواصلوا أداء رسالتهم المهنية والوطنية دفاعاً عن قضية شعب الجنوب ونصرتها في أحلك الظروف وحتى يومنا هذا".

وأشاد البيان بالدور "الرائد" الذي لعبه الإعلام الجنوبي وصحفيوه وإعلاميوه في "معركة الوعي والكرامة"، مشيرة إلى أنهم "سطّروا صفحات مشرقة من النضال" وقدموا "أرواحهم وطاقاتهم ثمناً للحقيقة". كما استذكرت النقابة "شهداء وجرحى ومصابين من منتسبي هذا القطاع النبيل" الذين "لم يتوانوا عن أداء واجبهم الوطني والمهني في مختلف مراحل النضال الجنوبي".

وشددت النقابة على مسؤوليتها الوطنية والمهنية، مؤكدة أنها "ستضع كافة إمكانياتها وطاقاتها لمواجهة هذه الحملات المغرضة والتصدي لها، وستقف بكل حزم إلى جانب أعضائها، دفاعاً عن حقوقهم، وصوناً لكرامتهم، ووفاءً لتضحياتهم".

كما أكدت النقابة في ختام بيانها على "التزامها الكامل بالنظام الأساسي، وميثاق الشرف الصحفي، ومقررات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، في أداء واجبها تجاه منتسبيها والمجتمع الجنوبي".

ويأتي هذا البيان في ظل تزايد المخاوف بشأن حرية الصحافة والإعلام في الجنوب، وما يواجهه العاملون في هذا القطاع من تحديات وضغوطات.